بعد حملة شرسة لاستئصال ظاهرة الباعة المتجولين والأسواق العشوائية التي عرفتها الدارالبيضاء مع قدوم الوالي الجديد، والتي دامت لعدة أسابيع، عادت أفواج الباعة إلى العديد من الأسواق، كما هو الحال بالنسبة لمقاطعات ابن امسيك والحي الحسني واسباتة.
وشكل عودة الباعة إلى أنشطتهم التجارية صدمة كبيرة في صفوف العديد من المواطنين الذين كانوا يعتقدون أن البيضاء قطعت نهائيا مع ظاهرة احتلال الأزقة خاصة أن المدينة مقبلة على تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وأن هذه الحملة تختلف كليا عن الحملات السابقة.
بالمقابل، هناك من يعتبر أنه لا يمكن حرمان العديد من الباعة في مثل هذه المناسبات، خاصة في غياب أي بديل بالنسبة إليهم، على اعتبار أن أي عملية تهدف إلى محاربة ظاهرة البيع في الشوارع والأزقة دون إحداث بديل لهؤلاء الباعة محكوم عليها بالفشل.