السبت 27 يوليو 2024
مجتمع

قافلة طبية في ضيافة الشهيد عمر بن جلون بأحواز وزان

قافلة طبية في ضيافة الشهيد عمر بن جلون بأحواز وزان القافلة الطبية لم تقف عند حدود استقبال المرضى، بل شكلت الفعالية الصحية فرصة للقيام بحملة تحسيسية في صفوف التلاميذ
بعد عرضه التاريخي الذي ناقش فيه " الصراع الطبقي بالمغرب" بتاريخ 23 ماي 1975، الشهيد عمر بنجلون يعود من جديد لدار الضمانة، ولكن هذه المرة من بوابة قافلة طبية استضافتها مؤسسة تعليمية بجماعة عين بيضاء تحمل اسم " الثانوية الإعدادية عمر بن جلون". الشهيد لمن لا يعرفه من الأجيال الجديدة، قامة اشتراكية شامخة، خدم وطنه عبر كل مسارات استراتيجية النضال الديمقراطي، امتدت له يد تجار الدين، فقاموا بتنفيذ الجريمة النكراء، حيث كان اغتياله وهو يتأهب لركوب سيارته أمام باب منزله يوم 18 دجنبر 1975.
 
الثانوية الإعدادية عمر بن جلون الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة عين بيضاء بإقليم وزان، تحولت يومي 24 و25 فبراير 2024 إلى كعبة صحية حج إليها المآت من مواطنات ومواطني الجماعة لمراقبة صحتهم التي تعاني من الكثير من العلل والأمراض لم ينجحوا في معالجتها، وذلك راجع لحزمة من الأسباب لعل أبرزها للعيان، ما تعلق بأوضاعهم الاجتماعية الصعبة التي بالكاد تستوي مع خط الفقر إن لم تستقر تحته.
 
القافلة الطبية التي في حدود علمنا، هي الأولى من نوعها المنظمة بتعاون وثيق بين جمعية " ليونس كلوب طنجة للأطباء" والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومجلس جماعة عين بيضاء بإقليم وزان.
 
القافلة الطبية المشكل فريقها الطبي من طبيبات وأطباء من اختصاصات متنوعة، وطالبات وطلبة يتابعون تعليمهم العالي بكلية الطب بطنجة، بفضاء المؤسسة التعليمية عمر بن جلون كانوا على موعد لمدة يومين مع قوافل من سكان الجماعة الترابية الذين يشتكي كل واحد(ة) منهم من هذا الوجع، وذاك الألم، وفوتت عليهم/ن " العين بصيرة واليد قصيرة" التمتع بالحق في الصحة كما هو منصوص عليه في الفصل 31 بدستور "ربيع الديمقراطية في نسخته المغربية". 
 
عناية كبيرة، وفحص دقيق، واستفادة من الأدوية، واحالة على المستشفى الجامعي لبعض الحالات، شكلت العناوين البارزة للعمل الدؤوب الذي انجزه بشكل تطوعي الفريق الطبي والصحي.
 
المعطيات المتوفرة ل "أنفاس بريس" تفيد بأن القافلة الطبية لم تقف عند حدود استقبال المرضى، بل شكلت الفعالية الصحية فرصة للقيام بحملة تحسيسية في صفوف التلاميذ حول الاستعمال المعقلن للماء الشروب، وصباغة المكتبة المدرسية وتجهيزها وتعزيز رفوفها برزنامة من الكتب، واجراء مقابلات رياضية تنافست فيها فرق لاعبوها تلاميذ، توزيع ألبسة ومواد النظافة على المتعلمات والمتعلمين. 
 
وفي اطار ثقافة الاعتراف التي غالبا لا يتم الانتباه لمنسوب وقعها النوعي على المتلقي(ة)، وجبت الاشارة إلى الدور الفعال الذي لعبه مدير الثانوية الاعدادية عمر بن جلون وفريقه التربوي والاداري الذين تعبؤوا من أجل جعل فضاء المؤسسة التعليمية يليق باستقبال الفعالية الصحية.