Sunday 4 May 2025
مجتمع

لتجويد خدماتها ..."دار الأطفال وزان" في حاجة للدعم

لتجويد خدماتها ..."دار الأطفال وزان" في حاجة للدعم محمد حمضي و"دار الأطفال وزان"
حزمة من التوصيات صادق عليها فريق اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال بعد زيارته لمؤسسة الرعاية الاجتماعية "دار الأطفال وزان"، التابعة لمؤسسة التعاون الوطني، وتشرف على تسييرها الجمعية الخيرية الاسلامية .
من بين هذه التوصيات التي تصب في مقاربة فعلية حقوق الانسان ومدى التمتع الفعلي للأطفال المقيمين برحاب "دار الأطفال وزان" بحقوقهم كما هي محددة في الأطر المرجية الدولية والوطنية، الرفع من الميزانية المتعددة المصادر، التي يعمل فريق الجمعية على تبويب صرفها وفق الاحتياجات الأساسية حتى يستمر المرفق الاجتماعي في أداء خدماته لفئة من الأطفال يتابعون دراساتهم إما بالتعليم العمومي أو بالتكوين المهني .
إذا كان الاقتصاد الوطني لا زال سجين لما ستجود به السماء من زخات مطرية، فإن سلة الخدمات التي يسعى جاهدا مكتب الجمعية تقديمها لأطفاله وللفريق العامل ، لا يمكن أن يتحقق ذلك ومداخيل الجمعية من بين ما تعتمد عليه ما قد يضخه ثلة من المحسنين في أوردة الميزانية، علما بأن الفعل الاحساني منظم بقانون بعد أن أدخله البعض في سراديب مظلمة .
 في هذا الإطار لماذا لا يتفاعل ايجابيا وسريعا بعض المتدخلين( مجلس جماعة وزان، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المديرية الإقليمية للتعاون الوطني ...) مع مقترح  يترافع  مكتب الجمعية الخيرية الاسلامية الذي يشرف على تسيير المرفق الاجتماعي " دار الأطفال وزان " من أجل تنزيله ؟
المقترح كما صرح لـ"أنفاس بريس" مصدر موثوق، هو إحداث "ملعب القرب" بفضاء المركب الاجتماعي، حيث تستقر مؤسسة دار الأطفال ، خصوصا وأن العقار متوفر .
وأضاف نفس المصدر بأن مداخيل الملعب المذكور الذي ستشرف على تسييره الجمعية وفقا لنفس الضوابط المعمول به في اتفاقيات الشراكة المبرمة مع جمعيات تضع يدها على مجموعة من ملاعب القرب بوزان .
هذا المقترح إذا ما تم تفعيله من المتوقع ان يساهم في الرفع من المداخيل المالية القارة للجمعية ، وبالتالي ستكون له آثارا ايجابية على تجويد الخدمات المقدمة للأطفال، وتحسين أجور فريق المستخدمات والمستخدمين ، مما سيجعل مكتب الجمعية ينصرف لصياغة برامج عمل طموحة قادرة على جعل مؤسسة الرعاية الاجتماعية "دار الأطفال وزان" مفعمة بالحياة، ومتصالحة مع حزمة الحقوق التي يجمع أن تتمتع بها ساكنة الفضاء المذكور.
 وبمناسبة اثارتنا لموضوع " دار الأطفال وزان " فلماذا لا يفكر مكتب الجمعية الخيرية الاسلامية المشرفة على تسيير هذا المرفق الاجتماعي ، فتح  مشاورات مع الجمعية المشرفة على تسيير مركز حماية ورعاية الأطفال في وضعية صعبة، والجمعية التي تعنى بالأطفال الأيتام ، لتحديد مساحات اشتغال مشتركة ، وذلك بمد طريق سيار بين الجمعيات الثلاثة ما دام محور اشتغالها الطفل الذي تقف في وجهه "توبقال" من الاكراهات الاجتماعية التي تحول دون ولوجه للحقوق التي تحمي كرامته .
  يذكر بأن مكتب جمعية "دار الأطفال وزان" في نسخته الحالية فتح ورشا كبيرا بمؤسسة الرعاية الاجتماعية، يشهد كل من زار مرافقها بأنها عرفت قفزة نوعية من حيث التجهيزات والنظافة والتغذية، وقد انعكس هذا المجهود للعيان في النتائج الايجابية التي حصل عليها أطفالها في الموسم الدراسي الماضي .