بعد التأمل الطويل في فلسفة البير كامو، وجدتها تُجيب بشكل غير مباشر عن إشكال [هل الإنسان مُخير أو مُسير؟]. وذلك باعتمادها على مفهومين أساسيين،جمعو بين التخير والتسيير؛ ويتمثل هذا الاخير في المفهوم الأساسي عند كامو وهو "اللامعقول"؛ والذي يعني أن الإنسان يعيش وفق المحتوم أو ما نسميه بالقدر، وهذا الاخير في كثير من الأحيان يبدو غير معقول؛خاصة بعدما تتكابد المشاكل والأحداث على الفرد بحيث يصعب على العقل أن يستنبط او أن يدرك الحكمة الإلهية وراء كل تلك الأحداث.فهنا ينشأ ذلك الشعور من التناقض بين رغبتنا في الشعور بالمعنى والعثور على عدم وجوده في الكون،وهذا ما يمكن أن نمثله بمفهوم التسير بحيث أن الإنسان يعيش فوق خطى القدر، ولا يستطيع أن يتجاوزه وإن لم يدرك المعنى منه، إلا أن المكتوب لا مفر منه. لكن في نفس الآن، للإنسان القدرة على الاختيار أي أنه مُخير بين أن يرضى بما هو مكتوب ويستلم لحباله،أو أن يثور عليه كما نجد ذلك في فلسفة البير كامو،هنا الثورة المقصود بها تلك الثورة السلمية أو المقاومة ضدد اللامعقول وما هو كائن، لأن الثورة هي ما تعطي للحياة قيمتها،فكلما خلت هذه الأخيرة من المعنى كانت أخلق بأن يحيها الإنسان بالثورة، أي رفض الوضع الراهن والبحث عن المعنى.
فهنا نستنتج أن الإنسان هو مسير في كونه يسير على أعقاب المكتوب أو كما يسميه كامو بالامعقول، لكنه في نفس الوقت مخير في كونه له القدرة على الاختيار بين الاستسلام او المقاومة وذلك عبر رفض ماهو كائن والبحث عن التغير الجدري في الحياة والمجمع.
كما يمكننا أن نظهر هذا الطرح من خلال مثال واقعي، مثل ما نراه اليوم في غزة وفلسطين من ظلم، قتل واستبداد للإنسانية، وكل ما تعجز لغات العالم عن وصف شناعته، كل هذا يبدو غير معقولا، و يجعل العقل عاجزا أمام وجود معنى له والحكمة من ورائه.
وهذا يُظهر بأن اهل غزة وفلسطين يعيشون المكتوب أو المُقدر عليهم،لكن لديهم القدرة على الاختيار إما أن يستسلمون للعدو المُحتل أو أن يقاومون هذا اللامعقول بالثورة ورفض الخضوع للاستبداد والطغيان.
"إذا في كل تسير إختيار ولذلك فلن نُحسن إختياراتنا لأنها مسؤولة عن مصيرنا في هذه الحياة".
فهنا نستنتج أن الإنسان هو مسير في كونه يسير على أعقاب المكتوب أو كما يسميه كامو بالامعقول، لكنه في نفس الوقت مخير في كونه له القدرة على الاختيار بين الاستسلام او المقاومة وذلك عبر رفض ماهو كائن والبحث عن التغير الجدري في الحياة والمجمع.
كما يمكننا أن نظهر هذا الطرح من خلال مثال واقعي، مثل ما نراه اليوم في غزة وفلسطين من ظلم، قتل واستبداد للإنسانية، وكل ما تعجز لغات العالم عن وصف شناعته، كل هذا يبدو غير معقولا، و يجعل العقل عاجزا أمام وجود معنى له والحكمة من ورائه.
وهذا يُظهر بأن اهل غزة وفلسطين يعيشون المكتوب أو المُقدر عليهم،لكن لديهم القدرة على الاختيار إما أن يستسلمون للعدو المُحتل أو أن يقاومون هذا اللامعقول بالثورة ورفض الخضوع للاستبداد والطغيان.
"إذا في كل تسير إختيار ولذلك فلن نُحسن إختياراتنا لأنها مسؤولة عن مصيرنا في هذه الحياة".
