السبت 27 يوليو 2024
سياسة

السفير الفرنسي: العلاقات المغربية الفرنسية تحتاج إلى أنفاس جديدة ( مع فيديو)

السفير الفرنسي: العلاقات المغربية الفرنسية تحتاج إلى أنفاس جديدة ( مع فيديو) جانب من أشغال الندوة
يبدو أن حدة التوتر الذي شهدته العلاقات السياسية بين المغرب وفرنسا تضاءلت منذ تعيين السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتيي بالمغرب الذي يدعو إلى معاملة أفضل للمغرب في كل خرجة إعلامية.
وطمأن السفير الفرنسي بشأن مستقبل العلاقات المغربية بين البلدين مؤكدا الحاجة إلى ضخ أنفاس جديدة من أجل تعزيز التعاون وإنعاش العلاقات الاقتصادية الثنائية، ما يمكن اعتباره إشارة إلى  بداية صفحة جديدة وإعادة الحياة للعلاقة بين الطرفين.

 
جاء ذلك في محاضرة للسفير الفرنسي عن آفاق العلاقات بين المغرب وفرنسا، يوم الجمعة 16 فبراير 2024، نظمها مركز الأبحاث روابط بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء، الذي يرأسه الوزير السابق وسفير المغرب بفرنسا، محمد برادة.
وأكد السفير الفرنسي بالمغرب، أنه سيكون من "الوهم وعدم الاحترام الاعتقاد بأنه بإمكاننا بناء مستقبل مشترك مع المغرب دون توضيح موقف فرنسا من مسألة الصحراء المغربية.
"سيكون من الغباء الاعتقاد بأننا سنبني ما آمل أن نكون قادرين على بنائه، لبنة تلو الأخرى، من أجل سعادة بلدينا وبعض الجيران الآخرين، دون توضيح هذا الموضوع".

وأكد  لوكورتييه، ردا على أسئلة خلال الندوة حول موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية، أن الجميع في باريس يعرف ويدرك الطابع الأساسي للمملكة، أمس واليوم وغدا.
 
وأجاب  لوكورتييه: "كيف يمكننا أن ندعي أن لدينا هذه الطموحات دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الرئيسية للمملكة بشأن هذه القضية. ودون الاعتراف بالوضع الأساسي للموضوع بالنسبة للمغرب، أمس واليوم وغدا”.
وفرنسا تدرك أهمية هذا الموضوع بالنسبة للمغرب. وأضاف أنها تدرك التطور الذي يشهده العالم، مضيفا أنه “في الحوار الذي نجريه مع المغرب، سيتم طرح هذا السؤال، وفق منطق مواصلة الشراكة على مر السنين والعقود القادمة". 
 

كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالمغرب
 
وحول موضوع التأشيرات والتقليل منها وتزايد رفض منحها بعد قرار فرنسي رسمي سابق همّ ساكنة المغرب وتونس، ذكر السفير الفرنسي أن “الرئيس نفسه (إيمانويل ماكرون) قال في الاجتماع السنوي مع سفراء فرنسا إن القرار كان خاطئا، أبعد عنا أصدقاءنا وأضر بصورتنا”. واستحضر المتدخل حديث وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورنيه عن تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بملف العلاقات مع المغرب، من أجل تحسينها".
 
وحول العلاقات الاقتصادية نوه السفير الفرنسي بحجم الاستثمارات الفرنسية بالمغرب  في صناعة السيارات والطائرات وباستثمارات الوكالة الفرنسية للتنمية التي بلغت 100 مليون أورو خلال 15 سنة، فضلا عن الآفاق الواعدة للتعاون المغربي الفرنسي في قطاع الطاقات المتجددة. 
وتعوّل باريس على أن يساهم تعيين السفير في إعادة إحياء التعاون الاقتصادي بين المغرب وفرنسا، لاسيما الشق المتعلق بالاستثمارات الفرنسية في المغرب، وكذا في مجال التكنولوجيا والطاقات المتجددة، نظرا لخبرته المهنية الطويلة في هذه المجالات.

 
ويذكر أن كريستوف لوكورتيي، كان سفيرا لفرنسا لدى البرازيل وأستراليا، ويتولى إدارة شركة "بيزنس فرانس"، وهي مؤسسة عمومية لتدبير الاستثمارات الفرنسية في الخارج.