الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

حكومة المغرب تحرم المغاربة من تخليد اليوم العالمي لمحاربة الأمية

حكومة المغرب تحرم المغاربة من تخليد اليوم العالمي لمحاربة الأمية

تخلد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" يوم 8 سبتمبر 2014 اليوم العالمي لمحو الأمية  تحت شعار " محو الأمية والتنمية المستدامة " ، حيث يهدف إلي أن معرفة القراءة والكتابة هي واحدة من العناصر الأساسية اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة، كما أنها تمكن الناس من اتخاذ القرارات الصائبة في مجالات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والتكامل البيئي.

فما هي الإجراءات التي أقرتها الحكومة المغربية لتخليد هذه المناسبة من لدن القطاع الحكومي المعني؟؟

للأسف ليست هناك أي إجراءات ولا تدابير ولا هم يحزنون بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الأمية سنة 2014 قي المغرب، لأنه ليست هناك بنية حكومية في بلادنا معنية أو مهتمة، والسبب أننا في المغرب لم نعد نتوفر على قطاع حكومي يشتغل على مكافحة آفة الأمية، وهذه أول مرة في تاريخ الحكومات المغربية لا يتم فبها تخليد اليوم العالمي لمحاربة الأمية، منذ إقرار المجتمع الدولي الاحتفال بهذا الحدث للتذكير بخطورة ظاهرة الأمية على التنمية وعلى جهود محاربتها.

لأول مرة لن نسمع شيئا عن أرقام ظاهرة الأمية في المغرب ونسبها المائوية  ومدى انتشارها حسب الفئات العمرية وحسب الجنس وحسب مناطق انتشارها أ انحسارها ومدى الجهود المبذولة ومساهمة السلطات العمومية والمجتمع المدني وبعض التجارب النموذجية هنا أو هناك ...

لن نسمع شيئا من هذا القبيل لأنه منذ إحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية سنة 2013 وصدور النصوص لقانونية الخاصة بها لم يتم اتخاذ إجراءات إحداث هياكل الوكالة مع تزويدها بالموارد البشرية والمادية اللازمة للانطلاقة الفعلية قصد تحقيق أهداف "الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية"، بل حتى المدير الذي عين في مجلس سابق حكومي لتولى تدبير شؤون الوكالة الوطنية تم تكليفه بمهام أخرى في قطاع حكومي آخر لتدخل الوكالة الجديدة في غياهب النسيان والموت السريري دون تكليف الحكومة نفسها عناء تنوير الرأي العام عن تخبطها هذا.

هل هي سنة بيضاء جديدة في مجال محاربة الأمية بعد انقضاء الموسم الدراسي الماضي دون جهود ولا نتائج ؟؟؟ وما مصير أموال الدعم الأوروبي التي تلقتها الحكومة الهادفة إلى الحد من ظاهرة الأمية في أفق سنة 2015 على أساس القضاء النهائي عليها نهائيا بعد خمس سنوات؟؟؟؟

وللتذكير فقد نالت التجربة المغربية في محاربة الأمية برسم سنة 2012  اعترافا دوليا،  تمثل في منح اليونسكو ميزة الشرف لجائزة كونفوشيوس لمحو الأمية لمديرية محاربة الأمية تقديرا  لما اعتبر آنذاك  إنجازا على مستوى برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية بالمغرب.

ومما يجدر تذكير الحكومة به أنها عند مصادقتها في ماي 2013 على إحداث وكالة وطنية لمحاربة الأمية صادقت معها على خطة تهدف الى  تخفيض نسبة الأمية في بلادنا  إلى 20 في المائة في أفق 2016، في إطار أهداف الألفية لتحقيق التنمية. فهل لا زالت الحكومة تتذكر هذه الخطة؟؟؟؟ لا نعتقد دلك لأن مؤشراته غير موجودة إلا في بلاغ إحداث الوكالة أما الواقع فغير ذلك تماما.

 وكل عام والأمية بخير في المغرب.