منطقة تاسيلا، التي أقيم فيها يوم 06 شتنبر 2014 اللقاء التواصلي، الذي نظمه الإتحاد المحلي التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، مع الكاتب العام لنقابة "ف. د.ش" عبد الرحمان العزوزي ورئيس الفريق الفيدرالي بالغرفة الثانية محمد دعيدعة، تشبه ما يقع في نقابة " الإفديتي" من صراع بين تيار الفاتيحي وتيار العزوزي.

فحدود تاسيلا متوزعة بين أكادير ومدينة الدشيرة، ولا يكاد المرء يضبط انتماء المنطقة الجغرافي إلا بتدخل إداري للسلطات .

لم يصمد تيار الفاتيحي، الذي اعتبر اللقاء التواصلي الذي نظمه رفاق عبد الرحمان العزوزي غير قانوني، أمام حشد من المناضلين النقابيين ملئوا القاعة عن آخرها. فانسحبوا أمام معطى عددي يتجلى في رقم مهم من الحضور، وأمام واقعية المساندة النقابية للمركزيات الأكثر تمثيلية  لتيار العزوزي .

العزوزي، الذي يعتبره من حضر مؤتمر المحمدية الاستثنائي، الكاتب العام الشرعي للمركزية النقابية، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وجه كلمة بالمناسبة اعتبر فيها أن من يقوم بإعمال الخطط وسوء النية في إفشال القوة العمالية لنقابة "الإفديتي" إنما يعاكس أخلاقيا منطقا نضاليا كان إلى الأمس القريب يدافع عنه .

واعتبر العزوزي في ذات المداخلة، أن تياره يمثل الشرعية من جهتين : المساندة القطاعية لمجمل الإتحادات المحلية التابعة للإفديتي والمساندة من طرف المركزيات النقابية الكبرى .

أما محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بالغرفة الثانية، فلقد كانت كلمته من شقين ؛ شق نافح به عن الشرعية ممثلة في عبد الرحمان العزوزي وشق آخر انتقد فيه حكومة بن كيران التي اعتبرها أسوء حكومة عرفها المغرب والتي أجهزت على المكتسبات العمالية. وتساءل دعيدعة عن سبب تبرم الحكومة من تطبيق الضريبة عن الثروة ومحاسبة المختلسين . كما طالب الحكومة الإفصاح عن مصير الهبات والإعانات التي يتلقاها المغرب لمن يؤول مصيرها .

وأضاف دعيدعة في كلمته قائلا ؛ إن سؤال الملك عن الثروة هو سؤال فيدرالي كما أن سؤاله عن هذا المغرب الماشي بسرعتين يعتبر بدوره سؤالا فيدراليا .

لم نفتأ نتساءل عن الثروة ومغرب المفارقات يقول محمد دعيدعة .

وعرف اللقاء تدخلات خطابية لممثلين عن مركزيات نقابية آخرى كالكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد المغربي للشغل. كما عرف اللقاء حضور وجوه نقابية معروفة بالمدينة كمحمد الواثق وبلمقدم.