علم موقع -أنفاس بريس- من مصادر حسنة الاطلاع، أنمنطقة تازكزاوت، التابعة إداريا لجماعة أغبالة بأيت اسخمان إقليم بني ملال، من المرتقب أن تعرف يوم 13 شتنبر القادم الإعلان عن تأسيس هيئة سياسية أمازيغية جديدة. وقالت المصادرأن اللقاء من المعلوم أن يحضره أعضاء لجنة التنسيق الوطني وجميع اللجان التحضيرية في إطار حركة  جديدة من جميع مناطق المغرب. وقد بلغ عدد هذه اللجان 32 لجنة تحضيرية، كما بلغ عدد أعضاء لجنة التنسيق الوطني 36 عضوا، وعلى رأس هذه الهيئات الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي حسن أوريد.

وقد أجرى أعضاء لجنة التنسيق الوطني وأعضاء اللجان التحضيرية، حسب ذات المصادر، لقاءات متتالية بلغ عددها 50 تجمعا لإعداد ورقة سياسية وإيدولوجية تحوي في سطورها خلاصات نتائج وقناعات الفاعلين والحاضرين في هاته اللقاءات.

وتشكل هذه الورقة السياسية والإيدولوجية، تضيف المصادر، ثمرة عمل استغرق سنتين ورافقته لقاءات وطنية ودولية واستشارات واسعة لإنشاء كتلة قوية في تصريف معانيها السياسية على أرض الواقع. وتأتي دواعي إعداد هذه الورقة  في سياق التفكير في خلق تنظيم سياسي أمازيغي جديد يعتمد في فلسفته على الحداثة والعقلانية النسبية والجماهيرية وهي بالأساس القناعات المبدئية الحاصلة لدى مجموعة من نشطاء الحركة الأمازيغية والمتمثلة بالأساس في ضرورة الإنتقال من الفعل الثقافي الأمازيغي إلى الفعل الأمازيغي ذو جرأة سياسية عالية.

     وقد تم اختيار منطقة تازكزاوت، تقول مصادر الموقع، للإعلان عن حدث إنشاء الهيئة الأمازيغية الجديدة بسبب الرمزية التاريخية للمنطقة حيث اختلطت تربتها بدماء 6000 شهيد من أطفال ونساء وشيوخ، ولم تسلم فيها حتى الحيوانات في شبه حرب إبادة أتت على الأخضر واليابس، بعد استعمال المستعمر الفرنسي لأسلحة متطورة آنذاك، صنفت ثاني حرب بعد الريف، مما يحتم على كل الفاعلين في الهيئة الجديدة تسمية هذا الإعلان السياسي بأرضية تازكزاوت التي ستعطي للمشروع انطلاقة قوية لسياسة أمازيغية بديلة.