مشاركون في المجلس الوطني الفيدرالي لحركة الطفولة الشعبية اعتبر المجلس الوطني الفيدرالي لحركة الطفولة الشعبية، أن قرار المنع من التخييم خلال المرحلة الرابعة صيف 2023، الذي طال الحركة كان قرارا جائرا، لم تتلق عنه أي تعليل مكتوب، رغم أن الحركة كاتبت الوزارة الوصية وزارة الداخلية والفرق البرلمانية، وقدمت تظلما لدى مؤسسات دستورية، وعبر المجلس الوطني الفيدرالي المنعقد بالمقر المركزي بيعقوب المنصور بالرباط، المركب التربوي الطيبي بنعمر يوم الأحد 28 يناير 2024 في دورته الأولى بحضور أعضاء المكتب التنفيذي ومناديب الجهات والفروع وممثلي الجهات المنتخبون للمؤتمر الوطني الأخير، عبر عن أسفه لعدم تلقي الحركة أية إجابة كتابية تبرز أسباب المنع من التخييم الذي طال الحركة.
كما أعلن في بيانه الختامي الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه ان المكتب التنفيذي سيعقد ندوة صحفية بعد استكمال الدعوى التي رفعها ضد الدولة في شخص رئيس الحكومة والوزير الوصي على القطاع مسارها القضائي ليقدم كل الشروحات المتعلقة بهذا الملف.
وعرفت الدورة التي اتخذت عنوانا لها دورة الرئيس المؤسس الطيبي بنعمر وفاء لعطاءاته تقديم المكتب التنفيذي تقارير ووثائق تتعلق بالنظام الداخلي للحركة والوضعية التنظيمية والتكوين وتدبير الموارد البشرية وملف المخيمات والبرامج والأنشطة الكبرى للحركة، واستعرضت الأطر المكلفة بمهام خلاصات لما تم تكليفهم به وخاصة المؤتمر الفكري الذي يجري التحضير لعقد دورته في السنة المقبلة والمنتدى الوطني لنساء الحركة والمنتدى الوطني للمكونين وإستراتيجية التنشيط التربوي بالفضاءات التعليمية.
وبعد مناقشات مستفيضة تمحورت أساسا حول سبل تعزيز مكتسبات الحركة سواء على المستوى التنظيمي أو الحضور في المشهد التربوي والفكري العام، فإن المجلس الوطني الفيدرالي يسجل في بيانه الختامي ما وصفه بالمستوى الراقي الذي أبرزه أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي في مناقشاتهم للقضايا المتداول فيها وللاقتراحات التي أبدوها والتي أكدت أن الصيغة التنظيمية التي أقرها المؤتمر الوطني لهذه الالية ستكون دون شك ناجعة في إعمال اختصاصاتها التقريرية كما نص عليها القانون الأساسي وفعالة في السهر على تنسيق البرامج والأنشطة الوطنية ومواكبة وتقييم المشاريع والمخططات والتوصيات المصادق عليها من طرف المؤتمر الوطني .
يدعم الدينامية التي تشهدها جهات وفروع الحركة والمتمثلة في نوعية الأنشطة التربوية والإشعاعية والتي ينخرط فيها الأطفال وإخوان الطفولة وفي مجالات تعبيرية متعددة أكدت على روح الإبداع والمبادرة التي يتوفر عليها العنصر البشري فرادى وجماعات من أجل ترجمة شعار المؤتمر الوطني وترسيخ مضمونه.
يرحب بإنجاز المكتب التنفيذي لخريطة تنظيمية تحترم الضوابط القانونية وتعالج الاختلالات في عمليات تجديد الأجهزة الفرعية والجهوية وتضع أجندة لتأسيس فروع جديدة بعقلانية وعلى قاعدة مساطر واضحة.
يحيي أبناء الحركة والمتعاطفين معها على انخراطهم ماديا وعمليا في القوافل التضامنية التي تم إنجازها لدعم ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال الذي عرفته بلادنا والقيام بأنشطة تربوية بالمرافق التي آوت الأطفال الضحايا والدواوير والمدارس العمومية، وهي قوافل أكدت مواطنة حركتنا من جهة ومن جهة ثانية بلورة المبادئ والاهداف التي أسست من أجلها.
يعتز بالمبادرة التي اتخذها المكتب التنفيذي في تقديمه لمذكرة الى الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة والتي تضمنت مقترحات حركة الطفولة الشعبية لتي اتخذت من المصلحة الفضلى للطفل منطلقا لها وطالبت بملاءمة هذه المدونة مع روح الدستور ومع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.
يسجل استياءه العميق لهدر الزمن المدرسي الذي كان ضحيته أطفال المدرسة العمومية، والذي سيؤثر لا محالة على مستوى تحصيلهم، وندعو جميع المتدخلين في المنظومة التعليمية الى بذل جهودهم لاستدراك الامر، وأن تتم معالجة الخلافات والملفات المطلبية بمقاربة لا تجعل التلميذ ضحية للصراعات.
استنكاره وتنديده بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وإبادة أبنائه والتي ذهب ضحيتها آلاف الأطفال وتدمير البنيات السكنية والاستشفائية والتعليمية أمام عجز مطلق للمنتظم الدولي في إيقاف هذا العدوان.
