الجمعة 7 فبراير 2025
مجتمع

الممثلون الأمميون في زيارة للأقاليم الجنوبية.. وقوف ميداني على التطور البارز

الممثلون الأمميون في زيارة للأقاليم الجنوبية.. وقوف ميداني على التطور البارز جانب من اللقاء
 تُستأنف اليوم الثلاثاء 30 يناير 2024، زيارة وفد مكون من 14 سفيرًا ممثلين دائمين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف لمدينة العيون وتليها فيما بعد مدينة الداخلة.
 
 
الزيارة لها أهمية بالغة، إذ سيشهد السفراء على التطور البارز في هذا المناطق من الأراضي المغربية، في سياق تعتبر فيه التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي قضايا حيوية، يتبوأ المغرب موقعًا بارزًا كفاعل رئيسي في القارة الافريقية. من خلال رؤيته الإستراتيجية ومبادراته الفعّالة، يسلك البلد طريقه نحو مستقبل مزدهر وشامل لكل المنطقة.
 
 
ومن خلال هذه الزيارة لهؤلاء السفراء إلى الجهات الجنوبية، تبرز عزيمة المغرب على إبراز تقدمه في جميع الميادين في هذه المنطقة، التي تعتبر مهدا للتنوع الثقافي والقيم السياسية والاجتماعية التي تجمع بين مكونات المملكة. هذه الثروة الهوياتية هي محرك أساسي للتنمية والتماسك الوطني.
 
 
ولا يكتفي المغرب بتعزيز التنمية فقط على أراضيه، بل يوسع زخمه ودعمه أيضًا نحو جيرانه الأفارقة. فمن خلال مشاركته في مهام الحفاظ على السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقديمه للدعم الطبي على نطاق واسع، يبرهن المغرب على تضامنه واهتمامه الكبيرين تجاه القارة الأفريقية.

ويوضح النموذج الجديد للتنمية في الجهات الجنوبية، التزام المغرب بتمكين الاقتصاد والمجتمع. يهدف هذا النموذج إلى تعزيز القدرات المحلية وتعزيز التكامل الإقليمي. والنتائج بدأت تظهر بالفعل، و ذلك من خلال مؤشرات اقتصادية واجتماعية تتجاوز في كثير من الأحيان المتوسط الوطني.

وكونه بلدًا يقع على مفترق طرق بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، يعتبر المغرب فاعلا رئيسيًا في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والسياسية على المستوى العالمي. موقعه الجغرافي الاستراتيجي الفريد من نوعه، يجعله مركزًا إقليميًا حيويًا بالغ الأهمية، حيث أنه يعزز التبادلات من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الجنوب. علاوة على ذلك، تعتبر المبادرة الأخيرة لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مثالًا عمليًا وملموسا على هذا الدور الاستراتيجي.