أقدمت السلطات المحلية بسيدي بنور بحر هذا الأسبوع على اعتقال أحد التلاميذ بتهمة إرساله لرسائل قصيرة لزملائه في القسم السابق تخيرهم بين الانضمام ل"داعش" أو الموت....
وحسب مصادرنا الخاصة فقد قام أحد أعوان السلطة المحلية بتبليغ الأجهزة الأمنية بمحتوى رسالة قصيرة تلقاها ابنه على هاتفه المحمول من مصدر مجهول... التحريات كشفت عن خلفيتها وهو أحد زملاء ابن عون السلطة في السنة الدراسية الماضية....
وقد تم تقديم التلميذ المعني بإرسال الرسائل القصيرة أمام المحكمة الابتدائية بسيدي بنور ومتابعته في حالة اعتقال.
الملف سيعرض على أنظار المحكمة يوم الاثنين01 شتنبر 2014، وقد عاينت "أنفاس بريس" الأسى الكبير الذي خلفه اعتقال التلميذ في أسرته، التي صرحت بأن الأمر لا يتعدى مجرد مزحة وأن ابنها لاعلاقة له بأي تنظيم إرهابي.
للإشارة فمدينة سيدي بنور عرفت موجة اعتقالات سابقة في صفوف شباب إبان أحداث 16 ماي...من بينهم أحد الطلبة الذي صرح بمناصرة تنظيم القاعدة في تدخل بأحد الأنشطة الحزبية بالمدينة...وتعرف القرى القريبة من سيدي بنور تهميشا خطيرا للشباب والمراهقين ما يجعلهم عرضة للاستقطاب الرخيص في ترويج المخدرات أو الارتماء في أحضان الفكر المتطرف.
كما أن حالات الانتحار عرفت في السنتين الأخيرتين ارتفاعا ينذر بالخطر جعلت العديد من الفعاليات المحلية تدق ناقوس الخطر، وتدعو لحماية الشباب والأطفال من ثقافة الموت.