في ظرف 13 يوما (1 إلى 13 غشت 2014) انتشر عبر الفايسبوك ( 1,2 مليون فيديو) يظهر فيها نجوم ومشاهير في مجالات الفن والرياضة .. وأناس عاديون وهم يقومون بسكب ماء مثلج على أنفسهم من فوق (من الرأس إلى الأسفل). أو يتكلف بهذه المهمة شخص أو شخصان آخران بدلا عنهم، وقد تزايد خلال الأيام الأخيرة عدد هذه الفيديوهات بشكل كبير، وظهر بعض النجوم وهم يوضحون أنهم قبلوا تحدي (سكب الماء البارد) مع ذكر أسماء لنجوم آخرين فعلو ذلك قبلهم أو يدعونهم لقبول التحدي هم أيضا وسكب الماء المثلج على أنفسهم. وقد وصلت عملية سكب الماء المثلج على الذات إلى المغرب وانتشرت كالعدوى وظهر بعض الفنانين وهم يقلدون مشاهير الغرب في سكب الماء المثلج على أنفسهم..

العديد من من شاهدوا العملية أول مرة ظنوا أن الأمر لا يعدو كونه لعبة بسيطة للتسلية، خصوصا وأنها تزامنت مع أجواء الصيف الحارة. والحقيقة أن الأمر له علاقة بحملة توعية نابعة من الغرب ضد مرض يُصطلح عليه بـ "التصلب الجانبي الضموري" ويصل عدد المصابين به 150 ألف شخص في العالم. وإشكالية هذا المرض هو أن الأبحاث الطبية بخصوصه جد ضعيفة. بعض الفنانين المغاربة نبهوا إلى حقيقة الغاية من عملية (سكب الماء المثلج على المشاهير). فقد كتب (عبد الرحيم بهيجة) وهو ملحن وموزع موسيقي ومتخصص في الهندسة الصوتية، في صفحته على "الفايسبوك" ما وصفها بـ "وجهة نظر" جاء فيها : "..الجانب الإنساني في الحملة  هو أنك إما أن تسكب عليك دلو ماء بارد (مثلج) لتحس بنفس إحساس حاملي هذا المرض وتتبرع بنفس المبلغ الذي تبرع به متحديك في حدود 100 دولار أو ترفض التحدي وتتبرع بأضعاف ما تبرع به متحديك". وأضاف: "مشاهير الغرب: منهم من قبل التحدي وسكب عليه الماء وتبرع (وعليه تحدي 3 أشخاص آخرين) .. ومنهم من هم مثل الرئيس الأمريكي لم يقبل التحدي وفضل التبرع بالأضعاف...الطامة الكبرى لدى المغاربة .. هذه المرة ليس الاستثناء المغربي.. بل هو "التكلاخ وقلة الفهامة شي وحدين ردوها حملة تبرع بالدم شي وحدين ردوها غير لعب بدون تبرع أو أي شيء آخر".

وختم الفنان الموسيقي "عبد الرحيم بهيجة موقفه قائلا: "عموما ،حسب CNN تم جمع أكثر من 20 مليون دولار."

 وللإشارة يتم تنظيم حملات يطبعها التحدي لكنها غالبا ما لا تكون ذات طابع إنساني مثل هذه السنة. لذلك حقق هذا التحدي الانتشار عبر الإنترنت.