الخميس 28 مارس 2024
سياسة

التلفزيون المغربي يحتقر لغة القرآن في طلبات العروض

التلفزيون المغربي يحتقر لغة القرآن في طلبات العروض

يبدو أن القائمين على تسيير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وصورياد (القناة الثانية)، لم يتخلصوا بعد من استلاب المستعمر الفرنسي على مستوى لغة التواصل المعتمدة في الإدارة وعبر موقعيهما على الإنترنت رغم مرور سنين طويلة على استقلال المغرب، إذ أن طلبات العروض الخاصة بـالقنوات المنضوية تحت لوائهما، تعرض باللغة الفرنسية منذ بداية العمل بدفتر التحملات، الذي رافقته العديد من التجاذبات كما عرف تطبيقه العديد من المشاكل والاختلالات.

ويعرض موقعا (صورياد) القناة الثانية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية خلال الشهر الجاري، طلبات عروض خاصة بمواد تلفزيونية (أفلام ومسلسلات وسيتكومات وكبسولات وبرامج وثائقية). لكن يجد المتصفح المغربي الذي تعتبر اللغة العربية لغته الرسمية (حسب دستور المملكة المغربية) كل المعلومات الخاصة بهذه العروض باللغة الرسمية لدولة "فرنسا"، وهو أمر يوحي للزوار المغاربة والأجانب أن الدولة لاتزال تحت سطوة المستعمر الفرنسي ويدفعنا أيضا للتساؤل  : هل يستعمل الفرنسيون اللغة العربية في صياغة المعلومات الخاصة بطلبات عروض قنواتهم التلفزيونية !! ؟؟.

اعتماد اللغة الفرنسية في طلبات عروض تلفزيون المغرب (الدولة العربية الإسلامية)، أمر لا يستسيغه العديد من المهتمين بالشأن التلفزي، إذ ينقسمون إلى فئة أولى (ترى أن استعمال اللغة الفرنسية في طلبات العروض المذكورة يَدلُّ على أن الأطر التي تتكلف بصياغة البنود والشروط لا تجيد اللغة العربية) وفئة ثانية (ترى أن اعتماد "لغة موليير" في طلبات العروض هو عنوان على الاستلاب والتبعية لفرنسا). فيما ترى فئة ثالثة (أن الأمر لا يعدو كونه انعكاس للنسخ والنقل الحرفي من فرنسا للقوانين والبنود والشروط والمعلومات الخاصة بالمجال التلفزيوني). وتستدل الفئة الأخيرة على طرحها بكون "دفاتر التحملات" وأغلب القوانين تنزل أول مرة باللغة الفرنسية.