الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

شيخ صحراوي يهدد البوليساريو ويذكر زعيمها بمصير القذافي ومبارك

شيخ صحراوي يهدد البوليساريو ويذكر زعيمها بمصير القذافي ومبارك

وجه الشيخ محمد الأمين خطري سيدامو، وهو من شيوخ تحديد الهوية، رسالة شديدة اللهجة إلى الأمين العام لجبهة البوليساريو، هذا نصها الكامل:

 

"السيد الأمين العام لجبهة البوليساريو

للمرة الثانية أجدنى مضطر لمراسلتكم بعد الرسالة التى وجهناها لكم فى منتصف سنة2011 والتى اطلعناكم من خلالها، بحكم مسؤولياتنا الاجتماعية كأحد شيوخ تحديد الهوية على المشاكل والتجاوزات التى يعانى منها اللاجئين الصحراويين الأبرياء من عدم المساواة بين فئاتهم واستغلال للمناصب على حساب ذوي النوايا الحسنة من الصحراويين الذين ضحوا بكل غالى ونفيس من أجل أن يتربع مرؤوسيكم على كراسي الحكم، وينشغلوا بجمع الثروة وتشييد المنازل فى دول الجوار وتنمية الثروة الحيوانية و التباهي بالسيارات الفارهة كأنهم وزراء دول مستقلة، على حساب الأبرياء الشرفاء الذين للأسف الشديد استغليتم جهلهم انذاك ليبقوا فى نهاية المطاف لوحة بشرية ملونة بالأبيض والأسود تقدم للوفود الاجنبية لاستدرار الدعم بعدما أنهكت قواهم وأجسادهم الشريفة بصنع الياجور وجمع النفايات ونكل بشيوخهم في معسكرات التدريب وأقحمت نساؤهم في مداومة الحراسات الليلية بالإضافة لتأثيرات أرض اللجوء القاسية.

سيادة الامين العام

ان الأمور باتت واضحة للهرم والصبي على حد سواء أن اركان نظامكم لا يهمهم سوى أنفسهم وعائلاتهم. المهم ان يتعلم أبناؤهم ولو بقت أجيالا من أبناء الصحراويين يتسكعون في الشوارع دون تعليم، وأن تحصل عائلاتهم على أوراق الجنسية فى أحد دول الجوار أو إقامات فى اسبانيا ليقضوا صيف لحمادة الحار خارج المخيمات وأن يكون لهم الحظ الأوفر من قوافل الدعم الانساني. وفي المقابل يترك البسطاء الصحراويين الذين تدعون تحمل مسؤولياتهم يعانون حر الصيف وشح المياه ومتاعب برد الشتاء وضعف تحسين واقع اللجوء والحصار المفروض على المخيمات ، بل ومحاربة مصادر تعيشهم مما يبين أنهم لا يساوون شيء فى معادلاتكم الضيقة، وربما تقول لهم في المؤتمر القادم من أين أتيتم بعد مقولة سيادتكم الشهيرة فى المؤتمر الفائت: أنتما اشكون؟

سيادة الامين العام

إننا فى الأخير نحملكم المسؤولية الكاملة أمام الله وأمام العالم لما قد تصل إليه حالة أهالينا من عدم استتباب للأمن وانعدام فرص العيش الكريم والحق في العمل والشح في المياه وانعدام الكهرباء وبالخصوص قلة تكافؤ الفرص وغياب العدالة الاجتماعية. 

بصفتنا أحد الشيوخ وأحد المرجعيات الحقيقية للمجتمع الصحراوي وبحكم مسؤولياتنا الاجتماعية والعمل التاريخي والثقة التى وضعها المجتمع الدولي ،ممثلا في هيئة الامم المتحدة ،لتحديد من يحق لهم المشاركة في تقرير مصير الشعب الصحراوي، فإننا مضطرين للجوء إلى مجلس الأمن ومنظمات حقوق الانسان وكل المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان من أجل الدفاع عن حقوق أهالينا ومن أجل رفع احتكار السلطة وعدم استغلال  المساعدات التي تجلب من أجلهم وحصولهم على حقوقهم كلاجئين وتمكينهم من الحصول على بطاقة لاجئ وكل ما يخوله القانون الدولى للاجئين.

ونرجو أن تأخذوا العبرة من الرؤساء والقادة الذين غرر بهم الجاه والمال والدكتاتورية وفي آخر المطاف سوت بهم شعوبهم الأرض وأصبحوا في خبر كان. والسلام".