الخميس 6 فبراير 2025
رياضة

اليوسفية: نادي رياضي يطلب من الوزير المهدي بن سعيد إيفاد لجنة تحقيق لهذه الأسباب

اليوسفية: نادي رياضي يطلب من الوزير المهدي بن سعيد إيفاد لجنة تحقيق لهذه الأسباب الوزير بن سعيد إلى جانب رئيس النادي في لحظة تتويج

توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة من رسالة موجهة للوزير المهدي بن سعيد بصفته مسؤولا عن حقيبة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، من طرف النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية (cspy) الذي رأى النور بمحيط اجتماعي هامشي وهش. محيط بكثافة سكانية كان يفتقر لأبسط البنيات الإستقبالية الرياضية، والذي يوجد تحديدا بمجال الملحقة الإدارية الثانية بباشوية المدينة، ويعتبر توأم دار الشباب الأمل، حيث تظافرت جهود ثلة من شرفاء مدينة اليوسفية الفوسفاطية سنة 2006، بتنسيق مع الجماعة الترابية لليوسفية والسلطات المحلية آنذاك إلى جانب قطاع الفوسفاط ليتحقق الحلم. لكن حسب ذات الرسالة فإن النادي الرياضي المذكور يتعرض اليوم حسب أعضاء المكتب المسير للنادي ورئيسه أحمد المطمير لـ "أبشع مظاهر التضييق...إلى درجة إقدام المديرة الإقليمية لقطاع الشباب على قطع الماء والكهرباء، واختيارها اللجوء للقضاء".

وقد ارتأت الجريدة نشر رسالة النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية كما هي، والتي وجهت منها نسخ مماثلة لعامل إقليم اليوسفية وباشا المدنية وجهات أخرى شريكة للنادي.

إليكم رسالة النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية:

"بأسف شديد نرفع لمعاليكم السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل كتابنا هذا في الموضوع أعلاه، بعد أن بلغ السيل الزبى، جراء سلوكات وممارسات المديرة الإقليمية لقطاع الشباب باليوسفية، التي أشرت على اغتيال واجتثاث جذور النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية العريق، والذي يعتبر علامة من علامات نكران الذات والبدل والعطاء والثقافة والإبداع، ونموذجا بإشراقاته للعمل الجمعوي الصادق الذي قدم الغالي والنفيس وكان حقيقة يلعب دوره التنموي في محيطه الاجتماعي منذ تأسيسه سنة 2006.

معالي الوزير الفاضل

لقد أقدمت السيدة المديرة لقطاع الشباب على قطع الماء والكهرباء وإغلاق كل المنافذ على النادي الرياضي للكرة الحديدية في زمن التغني بحقوق الإنسان، وتحولت مرافق النادي إلى أماكن تحتاج للحياة بجرعة ماء وشعاع ضوء، بفعل من يخطط لحصاره وقتل آمال شريحة اجتماعية عريضة تعتبر النادي متنفسا اجتماعيا وإنسانيا وبنية استقبالية لشباب تواق لحقوقه المتعارف عليها والتي أوردها المشرع في دستور مملكتنا وأكدتها المواثيق الدولية.

نعم، كنا ننتظر من السيدة المديرة الإقليمية لقطاع الشباب أن تبني جسور التواصل مع النادي الرياضي للكرة الحديدية، وتفتح آفاقا جديدة للعمل المشترك في أفق ترجمة برامج وزارتكم التي ما فتئت تخطط للمشاريع وتنفذها من أجل خلق شروط القيمة المضافة لفائدة قطاع الشباب والثقافة والتواصل، بعيدا عن الكواليس والحلقيات الضيقة.

للأسف الشديد، كنا نأمل معالي الوزير أن تنطلق ورشات العمل الجاد والمسؤول بقيادة المديرة الإقليمية للقطاع وتسريع وثيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، كما عاهدنا سابقيها بذات القطاع الذين لم يبخلوا بمجهوداتهم ونظرتهم الثاقبة على مستوى المشاريع والبرامج ذات الصلة، لتطوير أداء التعاطي مع حقل الطفولة والشباب والرياضة في جميع مناحي تحفيز العمل المجتمع المدني الذي يشتغل ويقدم خدماته النبيلة دون تصنع، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يضع العصى في العجلة وتوقيف نبضات الحياة.

فعلا، كنا نتطلع إلى المزيد من العمل المشترك مع قطاع الشباب والثقافة والتواصل، والسير على نفس المنهج التشاركي الذي أسس له المسؤولون سابقا، وراكموا بفعل أعمالهم الخالدة أرقى وأجود المشاريع الاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية، والتي انطلقت من النادي الرياضي للكرة الحديدية بعد أن كان محيطه المهمش لا ينتج سوى التطرف والإرهاب والإنحراف ويعتبر بؤرة توثر اجتماعي بشهادة الجميع.

لكن للأسف الشديد، فقد عملت السيدة المديرة الإقليمية بجرة مزاج دون تقدير للعواقب والإنعكاسات السلبية، على محو كل الآثار التي خلدها قطاعكم الوازن بشراكة مع النادي الرياضي للكرة الحديدية وراكم من خلالها العديد من الأعمال التي يذكرها بانبهار البعيد والقريب والخصم والصديق، وكأن المديرة الإقليمية سامحها الله تنفذ أجندة سياسوية لفائدة الغير، تحت الطلب. خصوصا أنها تعلم أن هناك نزاع قضائي مفتعل بين مؤسسة الجماعة الترابية بجماعة اليوسفية والنادي الرياضي للكرة الحديدية في شأن دعوى قضائية تروم إفراغنا من العقار الذي أسسنا على أرضيته معلمة النادي الخالدة بفضل تفاني ثلة من الشرفاء من أبناء المدينة الفوسفاطية. (ومن باب الإحاطة علما فإن القضاء قد أنصف النادي الرياضي للكرة الحديدية في الدعوى المذكورة حيث تم تقييم مرافق النادي وبناياته وملاعبه ليتم الحكم بتعويضنا بما قدر 66 مليون سم).

معالي السيد الوزير المحترم

إننا في النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية نستغرب كون المديرة الإقليمية قد اختارت سلوك مسطرة التقاضي للي ذراعنا، معتمدة على تحريف المعطيات على أرض الواقع التي اعتمدتها كقرائن لتصفية معلمتنا الرياضية الوحيدة والاستثنائية بمدينة اليوسفية، وتعطيل برامجها الرياضية والثقافية والتربوية والاجتماعية والإشعاعية التي دأبنا على تنفيذها قرابة 20 سنة خلت، بشراكة مع وزارتكم المحترمة وقطاع الفوسفاط والتعليم، والمؤسسات المنتخبة والنسيج الجمعوي الجاد والهادف بالإضافة إلى أصدقاء النادي من مختلف الفعاليات داخل الوطن وخارجه.

ومن باب الإحاطة علما فإن الجمعيات التالية: (جمعية الشعلة للتربية والثقافة باليوسفية/ جمعية تراث أحمر للتنمية والأعمال الاجتماعية باليوسفية/ نادي الفن الفوتغرافي باليوسفية/عصبة تانسيفت الجنوب للكرة الحديدية/ جمعية أحمر للصيد والرماية باليوسفية/ جمعية أحمر للإستغوار والتنمية باليوسفية.....) خلال إغلاق مقر دار الشباب في فترة معينة لم تجد من متنفس لممارسة أنشطتها ولقائتها التواصلية سوى فضاء النادي الرياضي للكرة الحديدية الذي تحول لمقر يحتضنها وهذا موقف لا يمارسه سوى المؤمن بالعمل الجمعوي الخالص.

ونحيطكم علما كذلك من أجل الاستئناس أن النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية منذ تأسيسه، كان شريكا استراتيجيا وأساسيا في كل الأنشطة الوازنة التي يقدم عليها قطاعكم في عهد المسؤولين السابقين (إدارة محلية وإقليمية) على اعتبار أن من بين أعضائه ومنخرطيه فعاليات جمعوية ونخبة مثقفة وأطر وازنة من نساء ورجال التعليم، وأطر وعمال قطاع الفوسفاط والسكك الحديدية وتلميذات وتلامذة من مختلف المستويات الدراسية، حيث عملنا على إنشاء مدرسة خاصة لتعليم رياضة الكرة الحديدية الأولى من نوعها على المستوى الوطني بشهادة الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية. لم ينحصر عملها في ذلك بل تعداه لتقديم دروس التقوية والدعم.

معالي السيد الوزير المحترم

في هذا السياق نحيطكم علما أن فضاءات النادي الرياضي للكرة الحديدية كانت مسرحا لكل أنشطة دار الشباب الأمل المحاذية سواء خلال المخيمات الحضرية، أو خلال إقامة الندوات الفكرية، والمحاضرات، والمعارض الفنية والتراثية والأروقة بمختلف المنتوجات، فضلا عن احتضان أشغال الجموعات العامة ومجالس العديد من الهيئات الشريكة، وكانت مرافق النادي في متناول أغلب الجمعيات دون عقدة أو مزايدة لما كانت الهندسة الحكومية تعتمد على تسمية الوزارة بـ "وزارة الشباب والرياضة"، فما الذي تغير بعد أن أضحت الوزارة تحمل إسم (وزارة الشباب والثقافة والتواصل) حتى تقدم السيدة المديرة المحترمة على التخطيط لاغتيال واجتثاث النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية بصفته جمعية رياضية وثقافية وتربوية واجتماعية وإنسانية حسب أهداف القانون الأساسي؟

لهذه الأسباب نطلب من معاليكم بإلحاح إيفاد لجنة تحقيق محايدة للوقوف على حقيقة الوضع بالنادي الرياضي للكرة الحديدية وما خلفته قرارات المديرة الإقليمية للقطاع باليوسفية، على اعتبار أنكم ترفعون مشعل الشباب والثقافة والتواصل وتنصرون للحق دون مواربة أو انحياز، في أفق رد الإعتبار لنادي رياضي وثقافي واجتماعي يعتبر المتنفس الوحيد لساكنة الملحقة الثانية بجماعة اليوسفية ويعتبر أيضا نقطة ضوء في مسار العمل الجمعوي محليا وإقليميا وجهويا و وطنيا".

 

توقيع: أحمد المطمير/ رئيس النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية