عبرت بيان للمكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة عن قلقها إزاء مسار المأساة الفلسطينية التي تعرض شعبها للتهجير والإبادة والتقتيل الهمجي دون مراعاة وضعية الأطفال والنساء والمسنين وحق المدنيين في الحماية طبقا لبنود القانون الدولي الانساني، وأمام الصمت الرهيب المخزي للمنتظم الدولي طيلة عقود متتالية.
وأشارت أنه ورغم المجهودات ومختلف المبادرات التي أدت إلى اتفاق أوسلو سنة 1993 في أفق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس للعيش بسلام بين الدولتين، فإن نتائج الإرادة السليمة للفلسطينيين واجهتها الغطرسة الإسرائيلية المتواصلة برفض حق عودة اللاجئين. ومحاصرة الشعب الفلسطيني وأسره بين الضفة وغزة التي تتعرض لحصار شامل منذ 2007 بما فيها قطع الحاجيات الضرورية اليومية لحياة المواطنين (الماء – الكهرباء...). ومواصلة التقتيل الوحشي المستمر للفلسطينيين، وخاصة الأطفال والشباب والنساء وذوي العاهات الخاصة والتقتيل والتنكيل بالمدنيين. مع توظيف الإعلام الدولي المتحيز والمسيطر على تبخيس النضال الفلسطيني ووصفه بالإرهاب بدل المقاومة التي هي حق مشروع من أجل الاستقلال والدفاع عن الوجود. وأمام عجز المنتظم الدولي عن تحقيق الدولتين للعيش المشترك في أمن وسلام وتنمية مشتركة، مضيفة أنه وأمام هذا الامعان في مذلة شعب بكامله وبمقدساته بادر الى الدفاع عن نفسه ومقدساته ، مما أدى الى انهيار الأسطورة العسكرية والمخابراتية للمحتل الصهيوني.
وحملت جمعية الشعلة للتربية والثقافة الاحتلال الصهيوني مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع اليوم بسبب تعنتها وتنكرها الى كل الأعراف الدولية والحقوقية والى القوانين والاتفاقيات التي تضمن الكرامة في إقامة الدولة الفلسطينية، مقابل مواصلة حصارها الشامل للفلسطينيين، داعية المنتظم الدولي إلى توقيف سلسلة الجرائم الصهيونية الساعية إلى إبادة شعب بكامله، مؤكدة بأن الأفق الحتمي للدولة الفلسطينية، سيحد من توظيف القضية الفلسطينية لأغراض أخرى، ويضمن الاستقرار والتقدم والديمقراطية بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.