الخميس 13 فبراير 2025
مجتمع

دكاترة وزارة التربية الوطنية يعبرون عن رفضهم للمادة 33 من النظام الأساسي الجديد ويطالبون بالتسوية الشاملة

دكاترة وزارة التربية الوطنية يعبرون عن رفضهم للمادة 33 من النظام الأساسي الجديد ويطالبون بالتسوية الشاملة حنان الفاضل؛ عضو المكتب الوطني للهيئة الوطنية للدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية
عرف قطاع التعليم مؤخرا احتقانا غير مسبوق؛ حيث خاض التنسيق الوطني برنامجا نضاليا إنذاريا، تجسد في خوض إضراب وطني تخليدا لليوم العالمي للمدرس بتاريخ 05 أكتوبر 2023 مصحوب بوقفة ممركزة أمام مقر وزارة التربية الوطنية وقالت حنان الفاضل؛ عضو المكتب الوطني للهيئة الوطنية للدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إن هذا البرنامج النضالي جاء كرد فعل على مخرجات النظام الأساسي الجديد الذي جاء مخيبا لانتظارات نساء ورجال التعليم منذ أزيد من 20 سنة.
 
وحمل العديد من التراجعات تجسدت في فك ارتباطه بنظام الوظيفة العمومية؛ كما يعد أيضا تكريسا للتعاقد  بتقوية إطاره القانوني وتضمينه اجتهادات بخصوص العقوبات التأديبية والاجهاز على الحق في الترقية بالشواهد عبر ربطه بالمناصب المالية والمباريات.

وأضافت أن النظام الأساسي لم يتم فيه الالتزام بالاتفاقات السابقة الموقعة ( اتفاقي 19 و 26 ابريل 2011, اتفاق 18 يناير 2022) كما أنه جاء مجحفا في حق هيئة التدريس التي هي قلب العملية التربوية برمتها دون تحفيز أو تعويضات؛ مما سينعكس سلبا على منظومة التربية والتكوين ويعصف بكل جهود الإنصاف المنشود.

ملف الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية هو ملف عمر طويلا برفوف الوزارة الوصية على القطاع وتطلب  مفاوضات استمرت لأزيد من عقدين من الزمن؛ قبل حله بشكل جزئي داخل النظام الأساسي الجديد وذلك بإحداث إطار أستاذ باحث له نفس المسار المهني المنصوص عليه في النظام الأساسي للهيئة المشتركة بين الوزارات للأساتذة الباحثين بمؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات.
 
وحسب الاتفاق المرحلي 18 يناير 2022؛ فالحل المتفق عليه هو التسوية الشاملة للملف بإحداث إطار أستاذ باحث؛ لكن المفاجئ في الموضوع بحسب الفاضل هو كون النظام الأساسي الجديد نص في المادة 33 على شرط اجتياز المباراة من اجل الإستفادة من الإطار ضاربا عرض الحائط ما تم الاتفاق عليه سابقا؛ مشيرة بأن مطلب الدكاترة اليوم هو التمسك بالتسوية الشاملة على أرضية الإنصاف وجبر الضرر و رفض شرط اجتياز المباراة لما ستكرسه من محسوبية وزبونية في غياب ضمانات لتفعيل ؛ مشددة على أهمية إصدار مرسوم استثنائي يقضي بإدماج جميع الدكاترة في إطار أستاذ باحث إسوة بأطر الإدارة التربوية الذين تم تغيير اطارهم إلى متصرف تربوي دون مباراة.

وأشارت الفاضل أن ملف دكاترة القطاع لا يكلف خزينة الدولة أي أعباء مالية إضافية لأن أغلب الدكاترة مرتبون في السلم 11 أو خارج السلم؛ كما أن الوزارة تزخر برأسمال بشري من طاقات في مختلف التخصصات المؤهلة لدعم مسيرة البحث والتطوير ببلادنا؛ مطالبة بتفعيل الشعارات التي ترفعها من قبيل الرفع من جودة التربية والتكوين وتطوير النموذج البيداغوجي ومدرسة ذات جودة للجميع.