محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رغم مرور يومين على واقعة عامل إقليم سطات والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في سطات، لم تكلف أي جهة نفسها عناء إصدار بلاغ يوضح للرأي العام ما جرى وحيثيات ما وقع، وكأن الأمر حدث في عالم آخر أو جزيرة معزولة لا تعني المواطن المغربي، الذي يضمن له الدستور الحق في الوصول إلى المعلومة.
حسن الصمدي، إطار تربوي، أعرب في تصريح ل "أنفاس "بريس عن استغرابه من صمت العديد من الجهات المتدخلة في هذه الواقعة، مؤكدا أن وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية والمجلس الإقليمي لسطات، اختاروا جميعهم التعامل بصمت، رغم أن الموقف يستدعي منهم توضيح ملابسات القضية.
وأضاف الصمدي، أن ما حدث يظهر بشكل واضح الفرق بين الوزير السياسي والوزير التكنوقراطي، مستشهداً بالمواقف السابقة التي اتخذها وزير التعليم الأسبق المرحوم محمد الوفا، الذي كان يتفاعل بوضوح وحزم مع مثل هذه القضايا.
وتؤكد بعض الأصوات أن إصدار بلاغات رسمية لجلاء الحقائق في قضية عامل الإقليم والمدير الإقليمي للتعليم بات ضرورياً، لأنها أصبحت حديث الرأي العام. ورغم ذلك، فضلت الأطراف المعنية الالتزام بالصمت، انتظارا ربما لمرور العاصفة و"طي الملف". و "الدوز الموجة".
ونضيف بعض الآراء أنه كان حريا بكل الجهات المعنية بهذا الملف فتح تحقيق من أجل ترتيب المسؤوليات، لأنه لا يعقل أن تنطلق صفقة لبناء ملاعب القرب أزيد من عشر سنوات دون أن تخرج إلى النور.
