نتقدت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة الممارسة "المتواصلة" في فرنسا والمتمثلة في "التنميط العنصري"
تظاهر الآلاف من الأشخاص،السبت 23 شتنبر 2023، في عدد من المدن الفرنسية احتجاجا على "عنف الشرطة والعنصرية الممنهجة".
وجمع هذا اليوم الاحتجاجي، الذي تم تنظيمه بناء على دعوة حوالي مئة منظمة نقابية وسياسية وجمعيات مختلفة، ما يقارب 80 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، وفقا للكونفيدرالية العامة للشغل (سي جي تي)، و31 ألف و300 وفقا لوزارة الداخلية.
وفي باريس، حيث تم تسجيل بعض أعمال الشغب، جمع موكب المتظاهرين 15 ألف شخص، بحسب المنظمين، و9 آلاف بحسب الشرطة.
وهتف المتظاهرون على وجه الخصوص ب: "الشرطة في كل مكان، والعدالة غائبة"، و"أوقفوا عنف الدولة" و"العدالة لنائل"، في إشارة إلى الشاب الذي ق تل على يد ضابط شرطة في 27 يونيو الماضي في نانتير (ضواحي باريس) أثناء تفتيش مروري. وكانت وفاة نائل قد أثارت موجة من أعمال الشغب والعنف في المناطق الحضرية في جميع أنحاء البلاد.
وفي العاصمة باريس، وبعد بداية هادئة، اجتمع مئات الأشخاص الملثمين الذين أتلفوا نوافذ الوكالات البنكية. وفي مدن أخرى، ضمت المسيرات بضع مئات من الأشخاص، دون وقوع حوادث ملحوظة.
وفي السابعة مساء (بالتوقيت المحلي)، ألقي القبض على ستة أشخاص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ثلاثة في باريس، وفقا لوزارة الداخلية، التي حشدت 30 ألف من رجال الشرطة والدرك في جميع أنحاء البلاد.
وشهر يوليوز الماضي، انتقدت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة الممارسة "المتواصلة" في فرنسا والمتمثلة في "التنميط العنصري المقترن بالاستخدام المفرط للقوة في تطبيق القانون، وخاصة من جانب الشرطة، ضد أفراد الأقليات، بما في ذلك الأشخاص من أصل إفريقي وعربي".