الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

عمر أبو إلياس: زادني الزلزال علما

عمر أبو إلياس: زادني الزلزال علما صورة تعبيرية
زادني الزلزال علما بأن المغاربة رجال والإيمان فيهم أصيل. وان الرجل والمرأة والصغير والكبير في الشهامة سواء.
زادني الزلزال علما أن المغاربة جسدو أجمل صور ومعاني التضامن الإنساني في المؤازرة، وضربو أروع الأمثلة السامية في الدلالة على أصالة الشعب المغربي و تجدر طيب معدنه، واثبتو إستحقاقهم عن جدارة لصدارة المشهد الإنساني. 
زادني الزلزال علما أن المغاربة نموذج حضاري فريد يزدهر فيه التضامن والتكافل والتعاون وتقوية أواصر المحبة والأخوة والتنوع العرقي والثروة الثقافية، ويتجلى فيه التسامح والحوار بين الأديان في العالم.
وزادني الزلزال علما ان المغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا، بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات...
علمني الزلزال أن الإيمان لا يقاس عند السكون ولا يعرف عند الراحة بل تعرفه عند المواقف وحين تنزل النوازل.
علمني الزلزال اني لم اكن اعرف المغرب جيدا، ولم أكن اعرف اهله ولم أكن اعرف لماذا هو بلد الاولياء والصالحين.
تسابق الصغير والكبير  والمرأة والرجل من وجدة إلى طنجة إلى لكويرة الى فكيك ليقدموا ما في وسعهم والمزيد لا يريدون الا وجه الله. 
وجاء صوت حنون من هناك، بعيدا عن جبال الأطلس أبناء هذا الشعب من بقاع العالم يقولون لبيك يا وطني لبيكم يا إخوتي.
علمني الزلزال أن هذا الشعب يستحق التقدير والإحترام حقيقة، وان الأصالة متجدرة فينا طبع وليس تطبعا.