ما تزال السجينة الأمازيغية الجزائرية "كاميرا نايت سعيد" تقبع منذ 2021 في السجون الجزائرية حيث تغيب الإنسانية، بعدما تم اختطافها في 24 غشت 2021 من منزلها بدرعة بن خدة من قبل قوات الأمن التابعة لقوة عسكرية سياسية عازمة على إخضاع أو القضاء التام والنهائي على أي أثر للأمازيغية، وعلاوة على ذلك، لمنطقة القبائل، حيث يتم اليوم مطاردة القبائلي في كل زاوية، حيث يتم ترويعهم ودفعهم لهدم الجدران أو الاختباء تحت الأرض.
ووفق الإفادات التي تلقتها "أنفاس بريس"، تعد كاميرا أول رئيسة مشاركة لمنظمة غير حكومية، وهي المؤتمر الأمازيغي العالمي، المعترف به دوليا، تواجه نظام عسكر قصر المرادية وتتعرض لما تعيشها منطقة القبائل المنزوع سلاحه من خلال سياسة الإبادة الجماعية المفترضة "صفر منطقة القبائل"، وفق توضيحاتهم.
واعتبر القبايليون، وفق إفادتهم، أن ما يحصل "هو أن النظام الجزائري لاتهمه حياة الإنسان كثيرًا ، هي حرب ضد شعب القبائل المنزوع سلاحه، يشرف عليها ما لا يقل عن ثلث قوات الشرطة العسكرية التابعة للنظام الجزائري، حيث يمارس الإرهاب، وحظر أي شكل من أشكال التعبير الذي لا يتفق ولو قليلاً مع الخط الأيديولوجي للسلطة العسكرية الجزائرية، إلى جانب الحرق المتكرر لأراضي القبائل، والإفقار الاقتصادي الطوعي غير المتناسب، والاغتيالات الجماعية، والسجن الجماعي والنفي القسري لسكان القبائل الذين لم يعد لديهم الحق في الذهاب إلى بلادهم".
وحكم على السجينة القبايلية كاميرا بالسجن لمدة ثلاث سنوات، أي أقل بسنتين من الحكم الأولي الذي أصدرته المحكمة الابتدائية، ثمن التزامها ورفضها أي مساومة أو تنازل عن معركتها العادلة، ليتم تمديد حبسها لمدة عام دون أي تفسير، وفق المصدر ذاته.
وليست القبايلية كاميرا لوحده هي من تعيش المأساة لدى عسكر الجزائر، وفق توضيحات قبايليين، بل هناك سجناء رأي آخرون مضربون عن الطعام، من قبيل شريف ملال المضرب عن الطعام منذ 31 غشت ومصطفى بن جامع. وهو ما يراه المضربون عن الطعام "وسيلة لوضع حد للمضايقات القضائية التي تمارسها السلطات الجزائرية ضدهم".