محمد الغلوسي وأنا أتجول في بعض الأحياء التي يسكنها فقراء وبسطاء "مدينة "بن جرير والتي كتب عليها قسرا أن تعيش على واقع التهميش والإقصاء الإجتماعي، وأن يشم أهلها ضدا على شعارات التنمية والذكاء الرقمي الروائح الكريهة، مدينة يخترقها واد لا ماء فيه ولكن تجد فيه كل ما تريد من أشكال القمامة والأزبال؛ وهناك أحياء يخال إليك أنها كانت مسرحا ل "حرب ما "!! متلاشيات من كل الأنواع، عربات مجرورة بدواب، إحراق بعض الأزبال في واضحة النهار.
يحدث جزء من هذا في حي لايفصله عن محطة القطار إلا بضعة أمتار،هذا هو الواقع دون تضخيم وأيضا دون أية حسابات أوأجندة ما، ولايمكن أن يحجبه إلا من يريد أن يزيف الحقائق!!..
يحدث جزء من هذا في حي لايفصله عن محطة القطار إلا بضعة أمتار،هذا هو الواقع دون تضخيم وأيضا دون أية حسابات أوأجندة ما، ولايمكن أن يحجبه إلا من يريد أن يزيف الحقائق!!..
وأنا أتجول وقعت عيناي على رصيف فوقه "زليج "paver ،يبدو أن بعض الأيادي ربما امتدت إليه وعبثت به كما يظهر من المعاينة المجردة، وقال لي بعض الناس إنه وضع فوق الرصيف منذ مدة طويلة وبقي هناك دون أن يستعمل، وهو ما يجعل الأمر يمكن أن يدخل تحت دائرة تبديد أموال عمومية، وفي بحثي عن بعض الأسباب التي جعلت المدينة تدخل هذا النفق وتعيش وضعا مقلقا رغم الإمكانيات والموارد المهمة التي تزخر بها، مدينة الفوسفاط ياحسرة، قيل لي إن صراعا محموما يدور بين عامل الإقليم والمجلس الجماعي في شخص رئيسته، وهو صراع تؤدي الساكنة وحدها ثمنه غاليا.. شخصيا لا أعرف ما مدى دقة هذه المعلومات، لكن إذا كانت فعلا صحيحة فعلى وزير الداخلية أن يفتح تحقيقا موسعا ومستعجلا حول "الحرب الخفية "في دوائر القرار بالمدينة للوقوف عند حقيقة مايقال وإتخاذ الإجراءات والقرارات الضرورية، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته لأن الأمر يتعلق بمستقبل مدينة ومصير ساكنة والمسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية تفرض على رئيسة المجلس وضع سياسة تواصلية ناجعة وعقلانية باعتبارها تمثل الساكنة لتوضيح الأمور وشرح الأسباب الحقيقية التي حولت مدينة تستحق الأفضل إلى دوار!!.
وفوق كل هذا وذاك يبقى المهم في كل مايقال ويشاع هو أن تتحمل جميع الأطراف /منتخبين، سلطات محلية، أحزاب سياسية، صحافة، مجتمع مدني، أن تتحمل مسؤوليتها في النهوض بأوضاع المدينة، كل من موقعه وحسب أدواره ووظائفه، وعلى مجلس جماعة ابن جرير أن ينكب على وضع برامج متكاملة تستهدف تنمية المنطقة والتجاوب مع انتظارات ساكنة ابن جرير في التشغيل، الصحة، البيئة، النظافة المساحات الخضراء، الإنارة، التعليم الخ..
وفوق كل هذا وذاك يبقى المهم في كل مايقال ويشاع هو أن تتحمل جميع الأطراف /منتخبين، سلطات محلية، أحزاب سياسية، صحافة، مجتمع مدني، أن تتحمل مسؤوليتها في النهوض بأوضاع المدينة، كل من موقعه وحسب أدواره ووظائفه، وعلى مجلس جماعة ابن جرير أن ينكب على وضع برامج متكاملة تستهدف تنمية المنطقة والتجاوب مع انتظارات ساكنة ابن جرير في التشغيل، الصحة، البيئة، النظافة المساحات الخضراء، الإنارة، التعليم الخ..
وإذا كانت هناك صعوبات وعراقيل كما يقال في طريق المجلس، فعليه أن يكون واضحا في طرحها عبر قنواتها الطبيعية، وإذا فشلت تلك القنوات في رفع تلك العراقيل فعلى المجلس وفي مقدمته رئيسته إتخاذ القرار الذي تستوجبه الظروف وتقتضيه المرحلة ..
محمد الغلوسي/ رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام
