قامت علمية من الخبراء تحت إشراف جامعة مونبويي ومدير منتزه «سكون دولا» البحري بكورسيكا، بتنسيق مع جمعية «أجير» للتدبير المندمج للموارد، والمياه والغابات، مديرية المنتزهات الوطنية بالرباط، على تحجيل طائر السرنوف العركي، الذي يعتبر من أندر الكواسر على صعيد البحر الأبيض المتوسط، كما أنه النوع الوحيد ضمن عائلة من الطيور تسمى: «بانديونيدي» متخصص في اصطياد الأسماك السطحية الحية التي يرتمي عليها من ارتفاعات متفاوتة ليصطادها بواسطة مخالبه القوية على الإمساك بجلدها اللزج ،فبينما تزدهر أعداده من النوع الأصلي السرنوف الوادي Balbuzard fluviatil في الوديان والبحيرات الكبرى، إلا أن السرنوف البحري تعتبر أعداده قليلة جدا، حيث تأقلم على العيش في الوسط البحري، فهو يعشش في بعض المناطق من الحوض المتوسطي بأعداد قليلة خاصة في جزيرة مورسيكا بفرنسا المغرب فهو يوجد تحديدا في الأجراف البحرية «لبقيوة» الموجودة بالمنتزه الوطني للحسيمة.
وأكد نباني الحسين رئيس جمعية «أجير» أن هذا النشاط العلمي الذي استهدف تحجيل طائر السرنوف العركي يعتبر الأول من نوعه بتاريخ المنتزه الوطني للحسيمة، حيث يتوخى هذا النشاط معرفة كثافة هذا النوع من الطيور، وتوزيعه الجغرافي وخاصة الكشف عن توجهات هجرتها عبر البحر الأبيض المتوسط أو العالم ، إذ نجهل أين تهاجر منذ إقلاعها الأول ابتداءا من منتصف يونيو، فهل تعود مجددا أم لا، وسوف تساهم هذه التجربة في وضع المراحل الأولى لبرنامج عمل ووطني لحماية السرنوف، على غرار البرنامج الوطني الفرنسي الذي عرف نتائج هامة ساهم في تضاعف أعدادها بفرنسا.
وأضاف نباني الحسين أن الأجراف البحرية الشاهقة للمنتزه والتي تشكل مأوى هذا الصنف من الطيور تعرف ضغطا كبيرا، من طرف الصيادين الذين يقومون في حالات عدة باستعمال المتفجرات، في أوساط عيش هذه الطيور، وهو ما يشكل مصدر إزعاج لها، بالإضافة إلى تسمم الوسط البحري بفعل استعمال مادة الزئبق في المتفجرات والتي تنتقل عبر السلسلة الغذائية لهذه الطيور، علاوة على تفشي الصيد باستعمال ”سلفات النحاس“، والصيد بالنظارات البحرية على طول الأجراف التي يتخذها السرنوف العركي مجالا طبيعيا ومكانا للتوالد والعيش.
وتم إنشاء المنتزه الوطني للحسيمة، الذي يتوفر على واجهة بحرية خصيصا لحماية السرنوف العركي، الذي يعيش بالأجراف ويتوالد انطلاقا من بداية شهر مارس وتشكل هذه الفترة الحساسة التي ينبغي خلالها عدم ازعاجها، وقد عرف هذا النسر البحري تناقصا كبيرا من حيث المجموعات التي يشكلها بالمنتزه، دفعت بالمهتمين إلى دق ناقوس الخطر، والبحث عن الاكراهات والمشاكل التي تعيق الدورة الطبيعية لهذا الطائر البحري الذي يتغذى على الأسماك، حيث وصل الأمر ببعضهم إلى حد المطالبة بتوفير محميات خاصة لهذا الطائر، خاصة أن أعداده تراجعت بشكل كبير، ومنذ سنة 1991 كانت الأجراف البحرية «لبقيوة» تتوفر على حوالي 25 عشا نشيطا، على طول حوالي 40 كلم من الواجهة البحرية للمنتزه، وشكل هذا الرقم أكبر مجموعة للنسر البحري بالبحر الأبيض المتوسط، تليه مجموعة توجد بمحمية «سكوندولاف» بجزيرة كورسيكا الفرنسية، التي تتوفر على نفس الخصائص البحرية الموجودة بمنتزه الحسيمة، وحسب الأبحاث التي قام بها نباني الحسين، فإن سنة 2008، عرفت وجود 14 عشا نشيطا بالأجراف السابق ذكرها، وفي سنة 2012، تم تحديد فقط 6 أعشاش نشيطة بالمنطقة ذاتها.
ولم يبدأ الاهتمام بالسرنوف العركي الذي يعتبر من النسور البحرية، إلا بحلول سنة 1983، حيث قامت آنذاك ولأول مرة منظمات ومؤسسات عالمية لحماية البيئة PNUE باقتراح إنشاء محمية المنتزه الوطتي بالحسيمة لحماية هذا النوع من النسور، الذي يعيش بمنطقة “بقيوة”، التي تحوي أجرافا بحرية شاهقة، حادة، وعالية، كما أنها توجد ضمن مسالك هجرة الطيور التي تمر عبر المغرب للتنقل بين أوربا شمالا، ومواقع التشتية جنوبا، وتحولت أجراف المنتزه الوطني للحسيمة، إلى ملجأ يكاد يكون الأخير في كل أنحاء البحر الأبيض المتوسط، لأنواع نادرة من الطيور كما هو شأن نورس أودوان والسرنوف العركي.
وأكد نباني الحسين رئيس جمعية «أجير» أن هذا النشاط العلمي الذي استهدف تحجيل طائر السرنوف العركي يعتبر الأول من نوعه بتاريخ المنتزه الوطني للحسيمة، حيث يتوخى هذا النشاط معرفة كثافة هذا النوع من الطيور، وتوزيعه الجغرافي وخاصة الكشف عن توجهات هجرتها عبر البحر الأبيض المتوسط أو العالم ، إذ نجهل أين تهاجر منذ إقلاعها الأول ابتداءا من منتصف يونيو، فهل تعود مجددا أم لا، وسوف تساهم هذه التجربة في وضع المراحل الأولى لبرنامج عمل ووطني لحماية السرنوف، على غرار البرنامج الوطني الفرنسي الذي عرف نتائج هامة ساهم في تضاعف أعدادها بفرنسا.
وأضاف نباني الحسين أن الأجراف البحرية الشاهقة للمنتزه والتي تشكل مأوى هذا الصنف من الطيور تعرف ضغطا كبيرا، من طرف الصيادين الذين يقومون في حالات عدة باستعمال المتفجرات، في أوساط عيش هذه الطيور، وهو ما يشكل مصدر إزعاج لها، بالإضافة إلى تسمم الوسط البحري بفعل استعمال مادة الزئبق في المتفجرات والتي تنتقل عبر السلسلة الغذائية لهذه الطيور، علاوة على تفشي الصيد باستعمال ”سلفات النحاس“، والصيد بالنظارات البحرية على طول الأجراف التي يتخذها السرنوف العركي مجالا طبيعيا ومكانا للتوالد والعيش.
وتم إنشاء المنتزه الوطني للحسيمة، الذي يتوفر على واجهة بحرية خصيصا لحماية السرنوف العركي، الذي يعيش بالأجراف ويتوالد انطلاقا من بداية شهر مارس وتشكل هذه الفترة الحساسة التي ينبغي خلالها عدم ازعاجها، وقد عرف هذا النسر البحري تناقصا كبيرا من حيث المجموعات التي يشكلها بالمنتزه، دفعت بالمهتمين إلى دق ناقوس الخطر، والبحث عن الاكراهات والمشاكل التي تعيق الدورة الطبيعية لهذا الطائر البحري الذي يتغذى على الأسماك، حيث وصل الأمر ببعضهم إلى حد المطالبة بتوفير محميات خاصة لهذا الطائر، خاصة أن أعداده تراجعت بشكل كبير، ومنذ سنة 1991 كانت الأجراف البحرية «لبقيوة» تتوفر على حوالي 25 عشا نشيطا، على طول حوالي 40 كلم من الواجهة البحرية للمنتزه، وشكل هذا الرقم أكبر مجموعة للنسر البحري بالبحر الأبيض المتوسط، تليه مجموعة توجد بمحمية «سكوندولاف» بجزيرة كورسيكا الفرنسية، التي تتوفر على نفس الخصائص البحرية الموجودة بمنتزه الحسيمة، وحسب الأبحاث التي قام بها نباني الحسين، فإن سنة 2008، عرفت وجود 14 عشا نشيطا بالأجراف السابق ذكرها، وفي سنة 2012، تم تحديد فقط 6 أعشاش نشيطة بالمنطقة ذاتها.
ولم يبدأ الاهتمام بالسرنوف العركي الذي يعتبر من النسور البحرية، إلا بحلول سنة 1983، حيث قامت آنذاك ولأول مرة منظمات ومؤسسات عالمية لحماية البيئة PNUE باقتراح إنشاء محمية المنتزه الوطتي بالحسيمة لحماية هذا النوع من النسور، الذي يعيش بمنطقة “بقيوة”، التي تحوي أجرافا بحرية شاهقة، حادة، وعالية، كما أنها توجد ضمن مسالك هجرة الطيور التي تمر عبر المغرب للتنقل بين أوربا شمالا، ومواقع التشتية جنوبا، وتحولت أجراف المنتزه الوطني للحسيمة، إلى ملجأ يكاد يكون الأخير في كل أنحاء البحر الأبيض المتوسط، لأنواع نادرة من الطيور كما هو شأن نورس أودوان والسرنوف العركي.