على بعد نحو خمس كيلومترات جنوب وادي زم (خريبكة) في اتجاه الفقيه بنصالح، تقع بلدة "عين قيشر" التي تشتهر بالتين لدى أهاليها صيفا، حيث ارتبط اسمها بعين تحمل اسمها، بجوار الطريق تنتصب خيام تسوق تين مزارعي المنطقة المتاخمة للوادي.
في زيارة "أنفاس بريس"، لـ"عين قيشر"، حيث أن واديها يتدفق ماء صيفا وشتاء، رغم أن صبيبه قلّ مع السنوات الأخيرة نتيجة تنامي الجفاف والاستغلال المفرط لمياه العين لريّ أشجار التين والزيتون وبعض المنتجات المعيشية، التي يسوقها الأهالي علها تسدّ رمقهم، وسط الفقر والعوز الذي يحاصرهم، فلا بنيات تحتية ولا مرافق عمومية وخدماتية تجعل الاستقرار بمحاداة "عين قيشر" مستمرّا.
عبد الفتّاح، شاب في الثلاثينيات من العمر، يشرح لـ"أنفاس بريس"، أنه بمعية ثلة من الشباب يشترون "التين" من أهالي قريته ومزارعهم، ويعمدون لنصب خيمة على الطريق لتسويق "تين عين قيشر" المعروف بجودته ولذته، لكونه خال من المبيدات".
عبد الفتّاح، شاب في الثلاثينيات من العمر، يشرح لـ"أنفاس بريس"، أنه بمعية ثلة من الشباب يشترون "التين" من أهالي قريته ومزارعهم، ويعمدون لنصب خيمة على الطريق لتسويق "تين عين قيشر" المعروف بجودته ولذته، لكونه خال من المبيدات".
ويؤكد عبد الفتاح، بائع تين عين قيشر، أن الكيلوغرام الواحد يتم تسويقه خلال غشت 2023 بنحو 17 درهما، حيث يقتنيه بمعية رفاقه من مزارعي القرية بمبلغ يتراوح بين 12 درهما إلى 14 درهما بحسب حجمه وجودته، خاصة وأن هاته الفترة هي الأولى من موسم جني تين "عين قيشر"، والذي يرفع ارتفاعا من حيث سعر التسويق. وهذا طبيعي، وفق توضيحاته.
ويتم إنتاج وتسويق تين "عين قيشر"، وهو بلونين أخضر وأسود، متوسط وصغير الحجم، حتى نهاية شهر أكتوبر من كل عام، بخلاف مناطق أخرى من المغرب، خاصة دكالة، الذي ينقطع مع نهاية غشت من كل عام، وهو م يجعل "عين قيشر" يتفرد بهذا المعطى.
وينبّه عبد الفتاح وأصدقاءه، الذين التقيناهم في خيمة على الطريق يبيعون غلال التين والنعناع المحلي، إلى جانب ستة خيام تسوق "التّين" المحلي، إلى أنه في مناطق متفرقة بوادي زم، وفي خريبكة، يتم ترويج أكذوبة بعض الأسواق مفادها أن هذا تين "عين قيشر" لأجل اقتناءه من قبل المستهلكين. وهذا عكس الواقع، حيث أن تين "عين قيشر" لا يسوق خلال هاته الفترة ولا يصدر للأسواق المحلية، بل يتم تسويق تين يسقى بمياه غير صحية ومعالجة للصرف الصحي، يحتاج إلى مراقبة وتمحيص، وفق توضيحاته.