الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
خارج الحدود

روسيا تحبط "عملا إرهابيا" أوكرانيا بإسقاط خمس مسيرات قرب موسكو

روسيا تحبط "عملا إرهابيا" أوكرانيا بإسقاط خمس مسيرات قرب موسكو أنظمة الدفاع الجوي الروسية تسقط طائرات هجومية أوكرانية
أعلنت روسيا إحباط "عمل إرهابي" أوكراني عبر إطلاق طائرات مسيرة في اتجاه موسكو وجوارها، الثلاثاء 4 يوليوز 2023، ما أدى الى تعليق مؤقت لحركة الملاحة في مطار دولي قرب العاصمة. 
ويأتي ذلك في وقت تشن كييف منذ مطلع يونيو هجوما مضادا تسعى من خلاله الى استعادة أجزاء واسعة من أراضيها تسيطر عليها القوات الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها "هذا الصباح، أحبطنا محاولة نظام كييف ارتكاب عمل إرهابي باستخدام خمس طائرات مسيرة" ضد أهداف في منطقة موسكو وعلى أطراف العاصمة. 
وأشارت الى أن أربع منها أسقطتها الدفاعات الجوية بينما تم تعطيل الخامسة باستخدام "أساليب الحرب الالكترونية"، مؤكدة عدم وقوع ضحايا. 
لكن الهجوم تسبب باضطراب الملاحة في مطار فنوكوفو بعدما أسقطت إحدى المسيرات قرب كوبينكا الواقعة على مسافة 40 كيلومترا منه، وفق ما نقلت الوكالات الروسية عن خدمات الطوارئ.
وأكدت الوكالة الروسية للملاحة الجوية (روسافياتسيا) أن المطار "عاود نشاطه" اعتبارا من الساعة الخامسة، بعدما كانت السلطات اضطرت الى تحويل مسار بعض الرحلات التي كانت متجهة إليه إلى مطارات أخرى.
وبحسب وكالة "تاس"، أسقط الدفاع الجوي الروسي كذلك طائرة مسيرة في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو.
ودانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهجوم.
وكتبت عبر تلغرام "محاولة نظام كييف استهداف منطقة تقع فيها منشآت بنى تحتية مدنية، بما فيها مطار يستقبل رحلات دولية، هي عمل إرهابي جديد".
ورأت أنه نظرا لأن الرئيس الأوكراني فولوديمير "زيلينسكي يرتكب هذه الأعمال الإرهابية باستخدام أسلحة زوده (بها) الغرب أو تم شراؤها بتمويل غربي، فالأمر يعد إرهابا دوليا".
وتابعت "على المجتمع الدولي أن يدرك أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، أي الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، يقومون بتمويل نظام إرهابي".
ومنذ بدء موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، استهدفت طائرات مسيرة عددا من المدن الروسية، في هجمات سجلت تزايدا في الأشهر الماضية.
ونادرا ما بلغت هذه المسيرات منطقة موسكو ومحيطها الواقعة على مسافة 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
في المقابل، استخدمت موسكو بدورها بشكل مكثف سلاح المسيرات ضد أهداف عدة في أوكرانيا. واتهمت دول غربية طهران بتزويد موسكو طائرات مسي رة إيرانية الصنع خصوصا من طراز "شاهد-136". 
من جهتها، تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الدعم العسكري المقدم من الكثير من الدول الغربية، تتقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
وتطالب أوكرانيا بالمزيد من المعدات العسكرية، خصوصا طائرات مقاتلة من طراز "أف-16" أميركية الصنع، لتوفير غطاء جوي لقواتها التي تشن هجوما مضادا تسعى من خلالها لاستعادة مناطق في شرق البلاد وجنوبها تحتلها روسيا.
وعلى رغم بطء عملياتها المضادة ومحدودية المكاسب في ظل دفاعات روسية صلبة، أكدت أوكرانيا الإثنين أنها استعادت خلال أسبوع 37 كيلومترا مربعة في شرق البلاد وجنوبها بعد أسبوع "صعب" في إطار هجومها المضاد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القوات الروسية تشن هجوما في مناطق أخرى على الجبهة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "الاسبوع الماضي كان صعبا على الجبهة، لكننا نحقق تقدما. نتقدم خطوة بعد خطوة".
من جهتها قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار الإثنين إنه في الجنوب، "الأراضي المحررة زادت بمقدار 28,4 كيلومترا مربعة"، ويصل بذلك إجمالي المساحة المستعادة في هذه المنطقة إلى 158 كيلومترا مربعة منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع يونيو 2023.
وبلغت مكاسب كييف في الشرق تسعة كيلومترات مربعة فقط، بحسب ماليار التي أشارت إلى أن "العدو يقاوم بشدة. تدور مواجهات صعبة للغاية".
وعلى الجهة المقابلة من الجبهة، أطلق الجيش الروسي هجمات في مناطق افديفكا وماريينكا وليمان يضاف اليها منذ نهاية الاسبوع الماضي سفاتوفي، بحسب ماليار.