الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
خارج الحدود

آلاف المهاجرين بفرنسا يشعلون الحرائق في عنصرية ماكرون

آلاف المهاجرين بفرنسا يشعلون الحرائق في عنصرية ماكرون الشرطة الفرنسية تقمع المحتجين على قتل بوليسي لشاب يبلغ من العمر 17 عاما
لا شيء يبرر تزايد اتساع رقعة العنف الموجه ضد  آلاف المتظاهرين المهاجرين بفرنسا سوى سياسات حكومة إيمانويل ماكرون القمعية والعنصرية والمعادية لحقوق المهاجرين وأبنائهم، إذ لا تتورع الشرطة من توجيه رصاصها إلى صدورهم، كما وقع مع الشاب نائل الذي أردي بدم بارد برصاص شرط، بسبب مخالفة مرورية لا تستدعي ذاك الإعدام.
وأثار مقتل نائل غضبا وانتقادات من جانب قطاعات مختلفة من تنظيمات المهاجرين، وامتد ذلك إلى صفوف المجتمع الفرنسي. ووقعت حادثة القتل، صباح الثلاثاء 27 يونيو 2023، وزعمت مصادر في الشرطة بادئ الأمر أن الفتى قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لدهسهما، لكن السلطات عادت وقالت إنه لم يمتثل لنقطة التفتيش وحاول تجاوزها.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي رجلي شرطة وهما يتحدثان مع سائق السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار عليه عندما حاول الانطلاق بها.
ويُسمع في الفيديو صوت يقول "ستتلقى رصاصة في الرأس".
ودعت والدة الفتى إلى تنظيم مسيرة تكريما لابنها بعد ظهر يوم الخميس 29 يونيو 2023 في نانتير حيث تقيم العائلة، قائلة -في مقطع فيديو نشر على تيك توك- "إنها ثورة من أجل ابني".
وفي حين، أعلن  المدعي العام لضاحية نانتير( ضاحية باريس)، في مؤتمر صحفي يوم الخميس،  توجيه تهمة القتل العمد للشرطي الذي اعترف بإطلاقه النار على نائل، عقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماع خلية أزمة وزارية، ولم ير في الاحتجاجات سوى مشاهد عنف "لا يمكن تبريرها" ضد "المؤسسات والجمهورية".
وعقب هذا الاجتماع، أعلنت الحكومة نشر 40 ألف شرطي ودركي في أرجاء فرنسا مساء يوم الخميس 29 يونيو، من بينهم 5 آلاف في باريس وضواحيها القريبة، لمواجهة الاحتجاجات، أو أعمال الشغب، بحسب التعبير المفضل لدى ماكرون وحكومته.
وباشرت السلطات الفرنسية اعتقال المشاركين في المظاهرات الاحتجاجية، حيث أوقفت 150 شخصا الليلة الماضية، وقالت إن هؤلاء أحرقوا أو هاجموا بلديات ومدارس ومراكز شرطة ومقرات درك وسجون، ولم  تقل إن المظاهرات استعرت بعد التدخل العنيف لرجال الأمن، مما أدى إلى  تمدد  الاحتجاجات من ضواحي باريس -ولا سيما منطقة نانتير،- إلى مدن ليون وليل وتولوز.
وأحرق محتجون سيارات وعددا من عربات الترامواي بضاحية كلامار في منطقة أعالي السين غربي باريس، ومدرسة في مدينة بيزون القريبة من نانتير، كما أضرموا النار في مقر بلدية مون أون بارويل في ضواحي ليل شمالي فرنسا. بينما شهدت تولوز إحراق سيارات عدة وألقيت قنابل حارقة على قوات الشرطة.