يرجع خضير باباز عضو خلية متابعة أحداث غرداية، أسباب فشل السلطات الجزائرية في إخماد نار الفتنة في غرداية، و التعثر الحاصل في إخراج المنطقة من دوامة العنف التي تعصف بها قرابة الـ 9 أشهر ، في غياب إرادة حقيقية لإخراج المنطقة من دوامة العنف و التقتيل، معللا ذلك بكون مبعوث وزير الداخلية أحمد عدلي لم يتحاور مع المجتمع المدني في غرداية، بل تحاور فقط مع ممثلين على المقاس، منهم بعض الأعيان وبعض رؤساء الجمعيات. و أضاف في حديث صحفي أجرته معه صحيفة "الحدث الجزائري" في عددها ليوم السبت 19 يوليوز 2014، أن ما يفسر عدم إرادة حقيقية لإخراج و لاية غرداية من دائرة العنف، أن قوات الدرك الوطني كانت تتعامل مع أحداث غرداية بميز عنصري واضح يترجمه ميلها نحو عرب غرداية. و استطرد قائلا : لهذا طالبنا أكثر من مرة بإيفاد بلجنة تحقيق لتقصي الحقائق، لأننا نتوفر على الحجج والبراهين لمن يريد التحقق من الأمر .
و قال عضو في هيئة التنسيق و متابعة الأحداث في غرداية، في معرض حديثه عن مخلفات الأحداث، بأنها تسببت في استشهاد 10 شهداء مزابين، و أزيد من 1500مسكن تم حرقه وأكثر من 350 متجر تم سرقته وحرقه و آلاف الجرحى إضافة إلى 70 معتقلا و 201 متابع قضائيا . و لقد تمّ إتلاف 45 مزرعة و أحياء مهجرة بكاملها، وعدة طرق مقطوعة.
و اتهم السلطات بعدم رغبتها في حل مشكل الأمازيغيين الإباضيين في و لاية غرداية، حيث تساءل كيف أن السلطات في الجزائر،وجدت حلا لمشاكل الإرهاب، فيما فشلت في استتباب الأمن في غرداية.