السبت 18 مايو 2024
رياضة

قصص ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم من 1994 إلى 2030

 
 
قصص ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم من 1994 إلى 2030 فوزي لقجع يتوسط مولاي حفيظ العلمي والراحل عبد الطيف السملالي (يسارا)
أسند الملك السادس لفوزي لقجع الوزير المنتدب ورئيس جامعة كرة القدم، رئاسة اللجنة المكلفة بترشح المغرب لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، في إطار الترشيح المشترك المغرب – إسبانيا- البرتغال.
وبهذا التعيين يكون لقجع خامس شخصية تترأس لجنة ترشيح المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم، بعد كل من عبد اللطيف السملالي وزير الشبيبة والرياضة الذي قاد لجنتي الترشيح لمونديالي 1994 و1998،  وإدريس بنهيمة في دورة 2006، في فترة إدارته للخطوط الملكية، و سعد الكتاني مدير عام مجموعة بنكية في ترشح 2010 ومولاي حفيظ  العلمي في آخر ترشيح لمونديال 2026، عندما كان وزيرا للصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي.
هذا العدد من الترشيحات يضع المغرب في مقدمة الدول الأكثر ترشحا في العالم لاستضافة المونديال، التظاهرة الرياضية الأكبر شهرة في العالم. 
وتؤكد جميع المحاولات السابقة أن المغرب كان دائما منافسا شرسا رغم مواجهته في مختلف الدورات لدول متقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا وألمانيا وجنوب أفريقيا.
في أولى المحاولات لتنظيم دورة 1994، ترشحت كل من البرازيل والولايات المتحدة بالإضافة إلى المغرب وتشيلي التي سحبت ترشيحها قبل بداية التصويت.
وحصلت الولايات المتحدة على أكثر من نصف عدد أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا التي كانت تضم 19 عضوا. فكانت 10 أصوات من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 7 أصوات للمغرب وصوتين اثنين فقط للبرازيل.
وبخصوص مونديال 1998، تقدم المغرب بطلب استضافة البطولة إلى جانب كل من فرنسا وسويسرا.
 التصويت الذي تم  خلال جولة واحدة، حصلت فيه فرنسا على 12 صوتا فيما حصل المغرب على 7 أصوات وانسحبت سويسرا قبل بداية التصويت.
أما عن دورة 2006، فكانت  خيبة أمل جديدة وكبيرة، بعد أن دخلت كل من البرازيل وإنجلترا وألمانيا وجنوب إفريقيا إلى جانب المغرب سباق استضافة البطولة، لكن الاتحاد البرازيلي انسحب لاحقا.
كانت المنافسة حامية الوطيس حتى أنه كانت المرة الأولى التي يلجأ فيها الفيفا لعقد أكثر من جولة تصويت لاختيار الدولة المضيفة.
وكان السباق شرسا بين ألمانيا وجنوب إفريقيا وانتهت لصالح ألمانيا بـ12 صوتا مقابل 11 لجنوب إفريقيا، فيما تم إقصاء المغرب وإنجلترا خلال مراحل التصويت الأولى بحصولهما على 3 و 5 أصوات على التوالي.
وتلطخت دورة 2010 بشبهات الفساد، بعد أن تقدمت لاستضافة البطولة 3 دول هي مصر وجنوب إفريقيا والمغرب، فيما انسحبت ليبيا وتونس اللتان تقدمتا بملف مشترك بعد رفض الفيفا طلبات الاستضافة المشتركة.
تم التصويت في جولة واحدة وشابت عملية التصويت بعض الخروقات، بحسب ما تناقلته تقارير إعلامية بريطانية. وتحدثت هذه التقارير عن عمليات تلاعب في التصويت ورشىً بقيمة 10 ملايين دولار قدمت لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، مما أثر على نتيجة التصويت التي جاءت في نهاية المطاف لصالح جنوب إفريقيا التي استضافت المنافسات، كما تحدثت بعض هذه التقارير عن فوز المغرب في التصويت قبل تعديل النتائج النهائية.
وبحسب نتائج التصويت، حصلت جنوب إفريقيا على 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب، فيما لم تحصل مصر على أي صوت.
المغرب استمر في التحدي وترشح لتنظيم دورة 2026. مقابل ترشيح مشترك لدول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. في هذه الدورة تم تغيير طريقة التصويت بحيث تم فتح المجال لجميع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم للتصويت، وعددهم يفوق ال 200 دولة.
وفاز ملف الثلاثي المشترك باستضافة  2026، على حساب الملف المغربي، بعد أن حصل على 134 صوتا من أصوات الجمعية العامة للفيفا (نسبة 67%)، مقابل 65 صوتا لصالح الملف المغربي (33%).
الغريب والصادم أن  14 دولة عربية فقط صوتت لصالح المغرب هي الجزائر وقطر ومصر وفلسطين وتونس وسلطنة عمان واليمن والسودان وموريتانيا وسوريا وليبيا وجيبوتي والصومال، وجزر القمر.
وبالمقابل صوتت سبع دول عربية لصالح الملف المشترك بين أميركا وكندا والمكسيك، وهي السعودية والبحرين والإمارات والعراق والأردن والكويت ولبنان.
اليوم، المغرب يترشح  لأول مرة في إطار ترشح مشترك مع دولتين من أوروبا هما البرتغال وإسبانيا، ويمكن القول من الآن أن هذا الملف المشترك له من المقومات ما يمنحه حظوظا كبيرة للفوز بثقة الجمعية العامة للفيفا، رغم أن السعودية ستكون في المنافسة في إطار ترشح مشترك مع مصر واليونان.