تحتضن المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة ما بين 26 ماي و24 يونيو 2023، المعرض الوطني، بعنوان "الفرس في الفن المغربي الحديث"، المنظم بشراكة بين محافظة مؤسسة مسجد الحسن الثاني ومرسم رواق الفن المعاصر، بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني.
وسيتمز المعرض بعرض لوحات فنية تجسد الفرس في أبهى تجلياته وتلقي الضوء على حضور الفرس في الفن المغربي الحديث، مشاركة 65 رساما، تم تقسيمهم حسب أسلوهم وتقنيتهم إلى فئات، هي فئة التشكيل والتشكيل الجديد والفن الفطري والفن الشعبي والعلامة وفن الخط والنحت والمحترفات.
وقد ضم قسم التشكيل لوحات كلا من كريمة علمي ونور الدين عرفي ونور الدين بلحاج وعبد الإله بنشقرون ضريف وعبد الباسط بندحمان وحسن بخاري وخالد شريكي ونبيل دادسي ومحمد أنوار السفياني وفريد السعيدي وميلودي نويكة وعبد الحليم الراجي وربيعة الراجي و"كريستينا طوريس و"سوقبي".
أما فئة التشكيل الجديد (الحركية)، فعرفت مشاركة لبني علمي ونبيل بايحيي والعربي بلقاضي وريتا بنجلون وصلاح بنجمان ومريم الشرايبي وعبد الله ديباجي وعبد السلام العلمي وإيمي كاكون ومحمد كريش وخالد رزقي وربيعة الشاهد وغيرهم.
وسجل كل من الفنان سيدي علي باهدي وأحمد بليلي وفاطمة دويراني وعبد الوهاب بلخياط وبشير بن علال وكريم تابت وفاطمة حسن وفاطمة لورديغي في قسم الفن الفطري والفن الشعبي، بينما نجد في القسم العلامة وفن الخط أعمال كل من الفنان محمد أبا عبيدة ومحمد نبيلي وإبراهيم صدوق وغثة خمليشي وحمزة فقير وآخرين.
وفيما يتعلق بفئة النحث فضمت محمد جاي وعبد الحق لعميرات، أما قسم المحترفات فقد عرف مشاركة كل من المحترف سامبا ونادية خيالي وصلاح بنجكان ونعمان زينبي و"آرت كو" وكذا "دانييل غيي وغيرهم.
ويهدف رواق "مرسم"، وهو رواق للفن المعاصر ودار للنشر في آن واحد، إلى الإحاطة الممكنة عن تمثل الفرس في الفن المغربي الحديث، دون تبني أي خيار جمالي معين.
واشتغل الفنانون المشاركون على عدة محاور، كالفرس وركوب الخيل والتبوريدة والخيل في الحلبة، والخيل والتبوريدة في المحافل والمواسم، والفرس والمرأة والفرس والموسيقى وغيرها من التيمات الجمالية الحاضرة في واقعنا المغربي، إذ أن هؤلاء المبدعون يتناولون سنويا المقترح مما يفرض عليهم إنجاز أعمال جديدة، تكون مثار اهتمام وتعليق نقاد فنيين مشهود لهم بالكفاءة.
ونشير إلى أن رواق "مرسم" يساهم منذ عقد من الزمن في معرض الفرس بالجديدة، ونظم معارض فنية متواصلة بشراكات متعددة في هذه التظاهرة، حيث استطاع جمع أكثر من 300 عمل فني حول موضوع الفرس، يضم الرسم والنحت والطباعة الفنية وأعمال أخرى.
وجدير بالذكر أن للفرس حضور قوي ثابت في المتخيل الشعبي المغربي، باعتباره رمزا للشهامة والفخر والكرم، ولذلك ليس من الغريب أن يشكل هذا الحيوان النبيل مظهرا مقرونا بأعراسنا ومواسمنا، ومصدرا ملهما في مجال إبداعنا الأدبي وفنوننا التشكيلية وصناعتنا التقليدية.