الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

محمد جرو: حديث عن برنامج تكوينات في مجال التخييم

محمد جرو: حديث عن برنامج تكوينات في مجال التخييم محمد جرو
بداية أشير بأن ظلم ذوي القربى أشد من التنقيل القسري لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بدليل تداريب المخيمات.
المناسبة شرط على حد قاعدة الفقهاء؛ بحيث جردنا من كل ما يربطنا بوزارة الشباب والرياضة الموءودة إلا من بطاقة انخراط بمؤسسة الأعمال الاجتماعية أو "خرطنا" معها في تذكرة سفر بالقطار وتغير
بـ "سوپراتور" عندما تنتهي محطة مراكش تجاه الصحراء المغربية ..
أو شرقا نحو درعة تافيلالت، فيما زملاء من ذات التخصص الرياضيين بقوا ببناية شارع ابن سيناء بالعاصمة التي فرقت سبلنا وضاعت دماؤنا وخبراتنا ومجهوداتنا بين ذات الشارع وباب الرواح نحو بناية وزارة بنموسى.
ونحن نصدح ملء حناجرنا واقفين صامدين أمام تنقيل تعسفي وقسري دون رغباتنا ....
اليوم وهنا والآن نصيح بأن مالا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال، مديرية الرياضة تراوح مكانها بوزارة الشباب والرياضة التي حذفت هيكليا من قاموس أخنوش وحكومته. لتتنكر لنا وزارة بنسعيد وهي تنظم لقاءاتها استعدادا لموسم "الحصاد التربوي" نرجوه مثمرا من أجل طفولتنا ومراهقينا الذين ظللنا نواكبهم في الملاعب والحلبات ومراكز التخييم حتى أصبحنا ننعت ب بوحمرون الذي من تمثلات شعبية في نعتها لوزارتنا المفقودة "وزارة البز والتحنقيز"، في تحقير ربما يكون سبب من دوافع أولئك الذين زادوا "حݣرة" لثلة من أبناء الوطن الغالي المغرب..
شخصيا أعتبر وزارة الشبيبة او الشباب والرياضة مغرب مصغر ..كل أطر أو جلها من كوادر الدولة مرت من مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تمثلها هذه الوزارة وعلى رأسهم ملك البلاد بحيث كان منتميا للكشفية ،فلماذا لم تكلف وزارة الشباب والثقافة والتواصل نفسها والقيمين على شؤونها تعبير هؤلاء الذين يتوفرون على تداريب وتكوينات في مجال المخيمات وتحملوا وتجشموا صعاب تسيير وتدبير ورئاسة مراكز بل أستطيع أن أجزم وبالتجربة والخبرة المتواضعتين التي راكمت (رغم تكويني المتوسط دبلوم مدرب عمل مباشر ودبلوم تخصص سمعي بصري) رئيسا لتداريب تكوينية ومسؤولا عن مخيمات في إطار حركة الشبيبة الديمقراطية وباللجنة الجهوية لحقوق الإنسان طانطان ݣلميم ،مرت آخر تجربة الموسم الفائت على مستوى وزارة الشباب باهتة والتحدث هنا عن تنظيم هذه المخيمات دون أطر الرياضة !؟دون الحديث طبعا عن المطعمة أو التغذية بكل الصيغ لكني أذهب توا نحو محتويات معرفية وتنشيطية لفائدة النشء..
أعتمد على استدراك الضمير الجمعي المسؤول داخل دهاليز وزارة شارع ابن سيناء وأرفع التحدي الكبير أمام رئيس الحكومة وصاحب المشروع التنموي المسمى جديدا؛ وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد شكيب بنموسى ومن خلالهما كل الضمائر الحية أن يعبدوا الطريق من أجل مغرب 2030 ورؤيا 2050 بإعادة وزارة الشباب والرياضة إلى مكانها وبأطرها أو الحسم في التنقيل القسري بمنحنا حقوقنا المكتسبة مادية ومهنية في احترام تام المواثيق الدولية خاصة التزامات بلادنا مع منظمة العمل الدولية والعربية ،ضمانا للاستقرار النفسي والاجتماعي وصولا للرضا الوظيفي حتى نعمل كما عهد فينا على تنمية المغرب عبر الرياضة والمخيمات وغيرهما ،وأول ذلك إعادة لم شمل أطر الرياضة بكلتى الوزارتين مادامت وزارة الثقافة والتواصل.. أخلاقيا وتشريعيا ومنطقيا لم تعد لها صلة بالرياضة وشؤونها.
لا أستسيغ ومعي العالم احتفاظ هذه الوزارة على مصلحة الشباب والرياضة بمديرياتها الجهوية، وماذا عن الإقليمية؟
عتاب رقيق "لزملاء" الأمس القريب بوزارة الشباب الذين مازلنا نكن لهم كل التقدير والاحترام، وهم ينظمون هذه الملتقيات ببوزنيقة أو بالمراكز الجهوية وهمس في آذان الفاعلين المدنيين بالجمعيات والمنظمات الشبابية المهتمة بالرياضة والتخييم ألا تفرط في أطرها وكوادرها، للمساهمة في التأطير الجيد دون الانتقاص من أجيال كنا شاهدين وما زلنا على علو كعبها في الميدان، لكنها وبحسبها تحتاج منا المواكبة والمصاحبة، حتى نكسب ثقة أولياء وآباء أطفالنا وهم بأياد أمينة أثناء مراحل التخييم.
 
محمد جرو، إطار وطني في مجال المخيمات