الخميس 6 فبراير 2025
فن وثقافة

فؤاد زويريق: الوثائقي "كذب أبيض"..وتألق المخرجة أسماء المدير

فؤاد زويريق: الوثائقي "كذب أبيض"..وتألق المخرجة أسماء المدير فؤاد زويريق
المخرجة المغربية أسماء المدير تتألق مجددا حيث تم اختيار فيلمها الوثائقي ''كذب أبيض'' في مسابقة ''نظرة ما'' بمهرجان كان السينمائي، ومعها في نفس الفئة اختير فيلم "كلاب الصيد" (Les Meutes) للمغربي كمال لزرق، لا أعرف كمال لزرق للأسف لكني مطلع بشكل جيد على مسار وأعمال أسماء المدير، التي يتراوح إبداعها ما بين الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية، هذا التألق وغيره لم يكن صدفة حتما فخلفه اجتهاد وطموح عُرفت بهما أسماء التي تشتغل بصمت داخل وخارج المغرب، تُكون نفسها وتصقل تجربتها باستمرار، عشقها للصورة دفعها للدخول بين متاهاتها والتنقل بين دروبها وسبر أغوارها، فهي دائمة الحركة والنشاط والسفر تبحث عن السينما في أي مكان، تكتئب، تحزن، تنعزل، تفرح، تضحي، تناضل... في سبيل السينما والسينما فقط، هي نموذج للمخرج المثقف المبدع والمجتهد، فهي تزرع فتحصد بكل بساطة.
 يذكر أن أسماء درست بالمعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، ثم حصلت على الإجازة في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية بتطوان، بعدها تابعت دراستها بالمعهد العالي لمهن الصورة والصوت بباريس، كما أنها حصلت على ماستر في الوثائقي من المعهد العالي للصحافة بالرباط l'isic ، ولها العديد من التجارب الفيلمية. 
هنيئا لها ولكمال لزرق وللمغرب، 
 فيلم "كذب أبيض" يحكي قصة المخرجة نفسها حيث تذهب إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. في منزل عائلتها، بدأت في فرز كل أغراض طفولتها. في لحظة معينة ترى صورة: أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال. على حافة الإطار، هناك فتاة صغيرة تجلس على مقعد وتنظر إلى الكاميرا بخجل. إنها الصورة الوحيدة لطفولتها، الذكرى الوحيدة التي يمكن أن تعطيها والدتها لها. لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة. على أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تستخدم أسماء كاميرتها وتتلاعب بهذه الحادثة الحميمية للحديث عن ذكريات أخرى تشك فيها أيضا. تصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. شيئا فشيئا، تستكشف أسماء ذكريات حيها وبلدها.