الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط اليوم الخميس 6 أبريل 2023، في قضية اغتصاب طفلة تنحدر من تيفلت لا تتعدى 11 سنة، اعتداء جنسي نتج عنه حمل، حيث توبع 3 أشخاص من قبل غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط بالسجن النافذ لمدة سنتين فقط، وهو الحكم الذي أثار، وما يزال، جدلا واسعا داخل الأوساط الحقوقية.
فيما يلي تصريح الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية:
فيما يلي تصريح الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية:
أمام بشاعة الجريمة، فإن الحكم الصادر في حق المتهمين في قضية اغتصاب طفلة لا تتعدى 12 سنة نتج عنه حمل، لا ينتصر للعدالة ولا للقانون المنصف ولا للالتزامات الدولية لبلدنا ولا لقيم الإنصاف.
وبعد موقف الإدانة من قبل المنظمات المدنية والإعلامية والشخصيات الحقوقية، لابد من المرور إلى مرحلة التعبئة لتوسيع دائرة النقاش العمومي بمساهمة من المختصين من رجال ونساء القانون وحقوق الإنسان وعلماء نفسانيين ونشطاء وغيرهم، والعمل على تعبئة محامين ذوي الدراسة والاختصاص بشكل واسع لتهيء ترافع قوي أمام القضاء في النازلة باعتبارها معركة قانونية وفقهية وحقوقية. كما أننا مدعوون لبلورة خطة لترافع الجميع من أجل تقوية الحماية القانونية والمؤسساتية للأطفال في كل المجالات.. كما أن المؤسسات الوطنية والمهنية المعنية مدعوة للتدخل واتخاذ الموقف الصريح والمسؤول.
لابد من الملاحظة بأن ورش تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتملكها في الممارسة المهنية تتجلى أهميته الاستراتيجية في بناء دولة القانون وحماية حقوق الإنسان. كما أن الاهتمام بالطفلة الضحية أولا وأسرتها يتطلب رد الاعتبار وجبر الضرر وإعادة التاهيل النفسي لطفلة دمرت في حياتها.
أرجو من الله أن لا يعيش أحد مثل هذه المأساة مهما كان موقعه، وآمل أن يستحضر أصحاب القرار ذلك أيضا في مثل هذه الحالات، وأثناء اتخاذ القرارات ووضع السياسات..
