الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يخططان الاجتماع قبل نهاية رمضان

وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يخططان الاجتماع قبل نهاية رمضان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود (يسارا) والإيراني حسين أمير عبد اللهيان
يعتزم وزيرا الخارجية السعودي والإيراني الاجتماع قبل نهاية شهر رمضان لتنفيذ اتفاق مصالحة ثنائية، على ما أعلن البلدان الاثنين 27 مارس 2023. 

وأجرى وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبداللهيان محادثات هاتفية هي الثانية بينهما في أقل من أسبوع. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "جرى خلال الاتصال مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق" الذي وقع في الصين. 

كذلك، اتفق الوزيران على "عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي"، وفق الوكالة التي لم تحدد زمانا أو مكانا للقاء. 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن عبداللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان "بحثا في اتصال هاتفي آخر تطورات الاتفاق الثنائي وعقد اجتماع بين الجانبين"، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية. 

وأوضحت الوزارة في بيان صدر الأحد "ناقش الطرفان في هذه المحادثة الهاتفية وتبادلا الآراء بشأن عقد اجتماع ثنائي مشترك في شهر رمضان المبارك"، مضيفة "وفي الاتصال، لفت وزيرا الخارجية الايراني والسعودي إلى المسار البناء للعلاقات بين البلدين". 

وكانت إيران والسعودية أعلنتا أنهما ستستأنفان خلال شهرين علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين. 

وانقطعت العلاقات عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر. 

ويفترض أني تيح التقارب الحاصل بين إيران والسعودية، إعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقعة منذ أكثر من عشرين عاما. 

وفي اليوم نفسه، قال عبداللهيان للصحافة إن البلدين اتفقا على عقد اجتماع بين كبار دبلوماسي يهما، وإنه تم لهذه الغاية اقتراح ثلاثة مواقع لم يحدد أي منها. 

وكان مسؤولون سعوديون أعلنوا أن اللقاء المرتقب بين الوزيرين هو الخطوة التالية في التقارب المفاجئ بين البلدين. 

تعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية. وقد تنطوي خطوة التقارب بينهما على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.