الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

بوصوف يستعرض تجربة اليهود المغاربة أمام بعثة طلابية في المؤسسة الدبلوماسية

بوصوف يستعرض تجربة اليهود المغاربة أمام بعثة طلابية في المؤسسة الدبلوماسية لحظات من أشغال اللقاء الفكري الذي شارك الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف
شارك الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، في لقاء فكري مع بعثة مكونة من طلاب يهود من أصول مغربية احتضنته المؤسسة الدبلوماسية بالرباط يوم الجمعة 3 مارس 2023.
وفي كلمته بالمناسبة قدم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية نبذة عن الجالية المغربية عبر العالم وعن المكانة الهامة للمكون اليهودي في الهوية المغربية وايضا ضمن مغاربة العالم والذين لهم تمثيلية ايضا بين أعضاء المجلس.
وفي هذا السياق ذكّر الدكتور بوصوف بالترابط الأخوي بين المسلمين واليهود في المغرب عبر التاريخ والذي يتجاوز مفاهيم العيش المشترك الى التمازج الكلي في المجتمع، والاشتراك في العادات والتقاليد والأكل وحتى في بعض الأولياء الصالحين من الديانتين، على عكس التمييز الموجود في بعض الدول الاوروبية بين اليهود وباقي الديانات؛ مشيرا إلى أن التجربة المغربية الفريدة في العالم لم تولد اي شكل من أشكال معاداة السامية والعنصرية التي لم يعرفها المغاربة عبر التاريخ.
وابرز بوصوف في هذا اللقاء أهمية إمارة المؤمنين في حفظ حقوق ومعتقدات جميع المؤمنين، وحرص السلاطين المغاربة على حماية المكون اليهودي في المجتمع المغربي باعتبارهم مواطنين مغاربة كاملي الحقوق، مشيرا إلى الموقف التاريخ للملك الراحل محمد الخامس الذي رفض تسليم اليهود المغاربة إلى سلطة فيشي خلال الحماية على اعتبار أن المغاربة لا فرق بينهم في المواطنة.

 
 
 
كما شدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أن هذه الرعاية الملكية للمكون اليهودي المغربي هي الفلسفة التي استمر على نهجها الملك محمد السادس والتي تتجلى في العديد من المبادرات الملكية لفائدة اليهود المغاربة مثل ترميم المقابر والبيع اليهودية في اكثر من مدينة واعطاء التعليمات السامية من أجل اعادة تنظيم المؤسسات اليهودية في المغرب وايضا من خلال تعزيز الروابط الروحية والثقافية مع اليهود المغاربة عبر العالم…
من جهة أخرى نوه الدكتور بوصوف بارتباط الجاليات اليهودية المغربية عبر العالم بوطنها الأم وتشبثها بثقافته مثل حفل ميمونة الذي أصبح جزءا من الثقافة اليهودية العالمية وهي مناسبة مغربية بامتياز، داعيا الشباب المنحدر من اصول مغربية إلى مواصلة ربط جسور التواصل مع المغرب والوقوف الى جانبه والعمل على أن يكونوا عناصر لتحقيق السلام في العالم.