الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

إيران.. نساء كسرن قيود خامنئي بشأن إلزامية الحجاب

إيران.. نساء كسرن قيود خامنئي بشأن إلزامية الحجاب الفتيات الإيرانيات، يظهرن بشعر مكشوف بشكل متزايد في مراكز التسوق
أصبح الكثير من نساء إيران أكثر جرأة على كسر قيود النظام المتعلقة بالحجاب الإلزامي، لدرجة أنهن "يتباهين" بحقوقهن في دخول الأماكن العامة بشعر مكشوف، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب مقابلات مع نساء في إيران، وكذلك صور ومقاطع فيديو عبر الإنترنت، فإن كثير من الفتيات الإيرانيات، يظهرن بشعر مكشوف بشكل متزايد في مراكز التسوق ووسائل النقل العامة والجامعات.
وفي حين أن أعمال التحدي هذه نادرة في المناطق الأكثر تحفظا، إلا أنها تُشاهد بشكل متزايد في البلدات والمدن المختلفة، بحسب تقرير الصحيفة الأميركية.
ومنذ أبريل عام 1983، تفرض إيران تغطية الرأس على النساء من عمر 9 سنوات فأكبر، وذلك بعد 4 سنوات من وصول رجال الدين الشيعة إلى السلطة في الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظاه الشاه بهلوي.
ولكن منذ وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، مهسا أميني، 22 عاما، بعد 3 أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق بسبب قواعد اللباس الإلزامي، كانت النساء والفتيات في قلب انتفاضة على مستوى البلاد طالبت بإسقاط النظام.
"لم أرتدي حجابا منذ شهور، حتى أنني لم أعد أحملها معي بعد الآن"، هكذا قالت الشابة كيميا، 23 عاما، وهي طالبة جامعية بمدينة سنندج الكردية غرب البلاد والتي طلبت مثل غيرها عدم الكشف عن اسمها الثاني خوفا من الانتقام.
وقالت كيميا إن العديد من الطالبات في كليتها لم يغطين الشعر حتى في الفصول الدراسية في حضور أساتذة من الذكور، مضيفة: "سواء أحببت الحكومة الاعتراف بذلك أم لا، فقد انتهى عصر الحجاب الإجباري".
لا تزال العديد من النساء متمسكات باللوائح في كثير الأماكن العامة، لا سيما المدن المحافظة، إذ إن بعضهن يرتدين الحجاب باختيارهن والبعض الآخر بدافع الخوف.
وتظهر مقاطع فيديو من البازار القديم وسط مدينة طهران معظم النساء مغطيات الشعر.
إيرانيات من غير حجاب في شوارع طهران خلال نوفمبر الماضي
لكن مقاطع الفيديو الخاصة بالحدائق والمقاهي والمطاعم ومراكز التسوق - الأماكن المشهورة بتردد الشابات عليها - تُظهر المزيد من النساء بشعر مكشوف.
وخلعت العديد من النساء البارزات، بما في ذلك المشاهير والرياضيات، الحجاب في إيران وأثناء تمثيلهن للبلاد في الخارج.
في دجنبر، أعلن المدعي العام الإيراني، أن البرلمان والسلطة القضائية في البلاد يعملان على مراجعة قانون ارتداء الحجاب بعد استمرار الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني في سبتمبر.
وتلاشت الاحتجاجات إلى حد كبير وسط حملة قمع عنيفة من قبل السلطات شملت اعتقالات جماعية وإعدام أربعة متظاهرين شباب.
في العاصمة طهران، ظهرت مهندسة على خشبة المسرح مرتدية بنطالا ضيقا وقميصا أنيقا وهي تمسك بميكروفون ويظهر شعرها البني الطويل المربوط على شكل ذيل الحصان يتأرجح خلفها بحرية.
وقالت في مؤتمر الجمعية المهنية الإيرانية للمهندسين: "أنا زينب كاظم بور"، حيث أدامت بدعم الجمعية لقواعد الحجاب في البلاد قبل أن ترمي الحجاب وهي تهم بالخروج من المسرح، وسط تصفيق وهتافات بالقاعة المكتظة بالناس.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ومنافذ إخبارية محلية فيديو للمهندسة كاظم بور مما جعلها "بطلة" من الإيرانيات اللواتي يتحدين قوانين الحجاب، بحسب "نيويورك تايمز".