الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

الحكومة الفرنسية تبدي استعدادا لتقديم تنازلات بشأن إصلاح نظام التقاعد

الحكومة الفرنسية تبدي استعدادا لتقديم تنازلات بشأن إصلاح نظام التقاعد رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن
أبدت الحكومة الفرنسية يوم الأحد 5 فبراير 2023 استعدادا لتقديم تنازلات بشأن خطة إصلاح نظام التقاعد المثيرة للجدل، سعيا لحشد دعم حلفاء يمينيين قبل مناقشة مشروع القانون في البرلمان.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية، إن الأشخاص الذين باشروا العمل بين سن العشرين والواحدة والعشرين سيكون بإمكانهم التقاعد عند بلوغهم 63 عاما، بدلا من سن 64 عاما المقترح الذي يثير غضب نقابات وقطاعات كبيرة من الفرنسيين. وقالت بورن "ندرس طلب" نواب من حزب الجمهوريين المحافظ الذين يحتاج الائتلاف الحاكم لأصواتهم لإقرار الإصلاح في البرلمان.

وكان زعيم حزب الجمهوريين إيريك سيوتي صرح في وقت سابق لصحيفة "لو باريزيان" أن إدخال هذا التعديل على المشروع "سيؤمن أغلبية كبيرة جد ا" من أصوات نواب الحزب. 
رغم إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية العام الماضي، خسر الرئيس إيمانويل ماكرون غالبيته البرلمانية وصار مضطرا إلى البحث عن توافق مع أحزاب أخرى أو فرض إصلاحاته عبر إجراء دستوري استثنائي لا يحظى بشعبية.

ويتمسك ماكرون بمشروع إصلاح نظام التقاعد، ما أدى إلى يومين من التظاهرات والإضرابات شارك فيها مئات الآلاف من الموظفين، وتعتزم النقابات والأحزاب المعارضة تنظيم مزيد من الاحتجاجات في 7 و11فبرايرالجاري.

في الأثناء، قدمت المعارضة اليسارية في البرلمان آلاف مقترحات التعديل ما سيطيل أمد النقاش حول مشروع القانون.

كما أبدت بورن موافقتها على مطالب الجمهوريين وحلفاء في الائتلاف الحاكم بإجراء مراجعة للإصلاح عام 2027، بهدف إخراج نظام التقاعد من العجز بحلول عام 2030.

وأكدت رئيسة الحكومة الفرنسية أنها ستضغط على الشركات في سبيل عدم تسريح الموظفين الأكبر سنا، ما يجعلهم يواجهون صعوبات في العثور على وظائف في سنوات عملهم الأخيرة قبل التقاعد.وقالت إليزابيت بورن "في كثير من الأحيان، تتوقف الشركات عن تدريب وتوظيف كبار السن ". وأضافت "إنه أمر صادم للموظفين، إنها خسارة أن نحرم أنفسنا من مهاراتهم".

في هذا الإطار، ستجبر الحكومة الشركات على نشر تفاصيل بانتظام عن عدد موظفيها الأكبر سنا، وكشف وزير العمل أوليفييه دوسوبت أنه سيتم فرض غرامات على الشركات التي لا تلتزم بذلك.