الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

كندا تؤيد القرار الأميركي إسقاط المنطاد الصيني

كندا تؤيد القرار الأميركي إسقاط المنطاد الصيني منطاد المراقبة" الصيني
أكد رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" السبت 4 فبراير 2023، دعم بلاده قرار الولايات المتحدة "إسقاط منطاد المراقبة" الصيني الذي كان يحلق على ارتفاعات عالية و"ينتهك المجال الجوي الأميركي والكندي والقانون الدولي".
قال "ترودو" على تويتر "كندا تدعم هذا الإجراء. معا ومع قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية سنواصل حماية أنفسنا".
وذكرت وزيرة الدفاع الكندية "أنيتا أناند" في بيان أنها وترودو "اطلعا على العملية" من جانب مستشار الأمن القومي ورئيس أركان الدفاع. 
وقالت إن كندا "عملت في شكل وثيق" مع الولايات المتحدة و"تدعم بلا تحفظ الإجراءات المتخذة"، شاكرة لواشنطن "تعاونها الوثيق".
وأضافت "قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) راقبت وحللت مسار منطاد المراقبة وما قام به".
وكان الجيش الأميركي، السبت قد أسقط بأوامر من الرئيس "جو بايدن" المنطاد الصيني الذي حلق لأيام فوق الولايات المتحدة مسببا توترا كبيرا بين واشنطن وبكين التي عبرت عن استياء شديد.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان أن طائرة مقاتلة من طراز اف-22 أسقطت المنطاد "في المجال الجوي فوق ساحل كارولاينا الجنوبية".
وأضاف أوستن أن العملية جاءت ردا على "انتهاك غير مقبول لسيادتنا". وتقدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المنطاد مخصص لأغراض "التجسس". 
وأكد الوزير أن المنطاد "استخدمته جمهورية الصين الشعبية في محاولة لمراقبة المواقع الاستراتيجية" في الولايات المتحدة. 
وهنأ الرئيس الجيش بنجاحه في تنفيذ عملية الإسقاط الدقيقة. 
وقال بايدن إنه أعطى الأمر الأربعاء بإسقاط المنطاد "في أقرب وقت ممكن"، لكن البنتاغون أراد الانتظار "حتى يكون في المكان الأكثر أمانا للقيام بذلك" لتجنب أي ضرر ممكن جراء سقوط حطامه. 
وانتقدت بكين الأحد 5 فبراير الجاري، قرار البنتاغون إسقاط المنطاد الصيني، متهمة الولايات المتحدة بـ"المبالغة في رد الفعل وبانتهاك الممارسات الدولية بشكل خطير". 
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجاتها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول"، مشددة على أنها "تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية".
وذكرت الخارجية الصينية أنها "طلبت بوضوح من الولايات المتحدة معالجة الأمر بشكل مناسب وبهدوء ومهنية وضبط للنفس". وقالت بكين إن الولايات المتحدة "أصرت على استخدام القوة، ومن الواضح أنها بالغت في رد فعلها وانتهكت الممارسات الدولية بشكل خطير". 
وتجري عمليات لاسترداد حطام المنطاد بمشاركة غواصين، وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الحطام وقع في المياه الضحلة ما "سيجعل الأمر سهلا للغاية". 
وأظهرت مقاطع الفيديو بثتها قنوات أميركية المنطاد وكأنه يسقط عموديا. 
في وقت إسقاطه، كان المنطاد على ارتفاع 18 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر، ويبعد 11 كيلومترا من الساحل، وفق مسؤولين في البنتاغون. 
قبيل العملية، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأميركية تعليق الحركة الجوية في ثلاثة مطارات في جنوب شرق الولايات المتحدة ضمن إجراء يتعلق بـ"الأمن القومي". واستؤنفت الحركة الجوية بعيد انتهاء العملية. 
وأضاف وزير الدفاع الأميركي "بعد تحليل دقيق، قرر القادة العسكريون الأميركيون أن إسقاط المنطاد أثناء وجوده فوق الأرض يشكل خطرا لا داعي له على الناس... نظرا لحجم المنطاد وارتفاعه وحمولته المخصصة للاستطلاع". 
وأكد أن ذلك هو سبب انتظار الجيش، ليتمكن من إسقاطه "بأمان فوق مياهنا الإقليمية، بينما يراقب عن كثب مساره وأنشطته في جمع المعلومات".