الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

من سيفوز بـ"جبل تروبيك": إسبانيا أم المغرب؟

من سيفوز بـ"جبل تروبيك": إسبانيا أم المغرب؟ الجبل  يقع في المنتصف بين المياه المغربية والإسبانية، وكلا البلدين يطالب بسيادته عليه
يتوفر "جبل تروبيك"، الواقع تحت البحر بنحو 1000 متر، على مقربة من المياه المغربية وعلى بعد 250 ميلا جنوب غرب جزر الكناري، على موارد معدنية هائلة يتنازع حولها البلدان، وهي لا زالت غير مستغلة إلى حدود الآن.  
ومن المتوقع أن تكون "قضية جبل تروبيك"  في قلب المفاوضات في القمة التي تجري أطوارها في مدينة الرباط، وهي واحدة من القضايا الملتهبة بين البلدين، خاصة أنها ترتبط بأحد الأهداف التي تحاول إسبانيا تحاول تحقيقها، والتي  التي حددتها أوروبا لعام 2030 من حيث الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء، ذلك أن استخراج هذه المعادن من "جبل تروبيك" يمكن أن يساعد في تعزيز هذه الصناعة. لكن السؤال المحوري يبقى هو، "أين تنتهي جزر الكناري وأين يبدأ المغرب؟" والعكس صحيح؟ 
وسشير الخبراء إلى أن "جبل تروبيك" يتوفر على معادن غنية جدًا، مثل التيلوريوم أو الكوبالت أو الليثيوم، والتي تعتبر ضرورية لتصنيع أنظمة الطاقة النظيفة، كما يمكن استعماله على أوسع نطاق في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. ولعل هذا هو السبب، حسب ما نقلته "إلكونفيدونسال" الذي جعل حاكم الجزر، أنجيل فيكتور توريس، يتعرض لانتقادات من قبل المعارضة، بسبب عجزه عن إقناع الرئيس سانشيز بتمثيلية داخل الوفد الإسباني المشارك في اجتماع اللجنة العليا المشتركة، علما أن توريس سيتوجه نحو الرباط بعد أسابيع قليلة، بعد القمة  للقاء المسؤولين المغاربة.
وقال نائب وزير رئاسة جزر الكناري، أنطونيو أوليفيرا"نحن على دراية بالمسائل التي تجري في القمة الجارية بين إسبانيا والمغرب، إننا نشارك وننقل مخاوفنا إلى الحكومة الإسبانية". مشيرا إلى أن الصلاحيات مع ذلك تظل في أيدي الدول، دون الخوض في التفاصيل.
وأكد عضو المجلس التنفيذي لجزر الكناري أن رحلة توريس ستركز على القضايا المشتركة  بصفته إدارة إقليمية، وأنها ستتم بين 16 و 21 فبراير ، وفقًا للتوقعات الأولية ، على الرغم من عدم وجود موعد محدد حتى الآن.
وقالت "إلكونفيدونسيال" إن اكتشاف الاحتياطي المعدني في "جبل تروبيك"، كان سنة 2017، لكن من سيتستغل موارده، هل إسبانيا أم المغرب؟ وأكدت أن الإجابة عن هذا السؤال تظل دقيقة للغاية، خاصة أن جميع المناطق الساحلية لديها منطقة اقتصادية خالصة (ZEE)، تمتد حتى 200 ميل بحري. كما أن الجبل  يقع في المنتصف بين المياه المغربية والإسبانية، وكلا البلدين يطالب بسيادته عليه.