الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

بشعار: "نحو مسرح جديد".. الدار البيضاء تحتضن فعاليات الدورة 13 للمسرح العربي

بشعار: "نحو مسرح جديد"..  الدار البيضاء تحتضن فعاليات الدورة 13 للمسرح العربي صفاء أحمد آغا ولحظات لفعاليات المهرجان
تحت شعار: "نحو مسرح جديد"، إنطلقت فعاليات الدورة 13 لمهرجان المسرح العربي او بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء بالمملكة المغربية الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح من 10 من يناير 2023 لغاية 16 منه .
عرفت هذه الدورة حضور العديد من نجوم أب الفنون من مسرحييين عرب  ونقاد وصحافيين الذي حطوا الرحال بمراسي البيضاء الشامخة أتوا لمتابعة ومواكبة كل العروض والندوات والتكريمات وكل أنشطة وفعاليات هذه الدورة الغنية  والموعد الأهم على خارطة المسرح العربي .
حيث إبتدأ الحفل برسالة اليوم العالمي للمسرح الذي كتبها وألقاها المخرج المسرحي الكبير جواد الأسدي،  تحت عنوان عن أي مسرح وعن أي ثقافة سنتحدث والذي بدأها بحق الحلم  و هوس الأمل و دروس التهجي مرورا بهول الظلمات في عتمة الكواليس معرجا على سنوات الحنين وعلى من دقوا ورسخوا  مسمار الكتابة ودونوا الأساطير وبصمة التنوير  والجمهور العريق المتدافع أمام شباك التذاكر في المسارح الحداثية كتابة وإخراجاً حتى هطول السخام في ذلك اليوم الأرعن. وانزياح الحياة الحرة والتأريخ الجمالي عن سكك حديد التنوير، وسقوط البلدان في عاصفة العدم وانسداد الأبواب المدنية وانطفاء جذوة الثقافة وتسييد جحيم الطوائف التي رسخت قواميس الجوع وكتابة الخراب والذل وسفك الدماء.
ليعتلي المسرح وزير الشباب والثقافة مهدي بنسعيد حيث شكر كل الحضور وضيوف المهرجان لحضورهم بلدهم التاني المغرب و توجه بالشكر للشيخ القاسمي حاكم الشارقة على هكذا مبادرة للم شمل المسرحيين العرب وعن إختيار هذه الدورة الإستنائية الذي خرجت  للنور بعد جائحة كورونا أن تقام بالدار البيضاء بالمملكة المغربية أنه تكليف وشرف حيث لطالما دأبت المملكة المغربية على دعم مختلف المهرجانات الثقافية والفنية وجميع القوى الناعمة و يعتبر المهرجان العربي للمسرح من أهم أولوياتها حيث يحظى بالرعايتين الكريمتين من الملك محمد السادس والشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة .
وجاء الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الايسيسكو  مرحبا بضيوف المهرجان والمملكة المغربية متوجها بالشكر للهيئة العربية للمسرح على تنظيمها ودعمها له في البلدان العربية كما أكد  من جانبه على إهتمام منظمة الإيسيسكو بالمسرح كأداة للتربية والتثقيف محاربا لكل أنواع التطرف والإرهاب والأفكار الهدامة وستظل المنظمة يدا بيد مع الهيئة العربية للمسرح من أجل تطوير المهرجات العربية لان    أهمية المسرح من أهمية شعوبه مستشهدا بالعبارة الشهيرة : " أعطيني مسرحا أعطيك شعبا عظيما "
إعتلى بعدها المسرح الكاتب المسرحي الكبير إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والذي جاء في معرضه كلمته شكره الكبير للمملكة المغربية و للملك محمد السادس لرعايته لهذه الدورة المقامة بالدار البيضاء وكذلك أثتنى على جهود وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي وكل المؤسسات والأطر الرسمية التي ساعدت في خروج المهرجان للنور بهذا الشكل الراقي بعد توقف إضطراري بسبب جائحة كورونا ؛ كما تضمنت كلمته الإفتتاحية أرقى الصور الشعرية والدرامية للحضور المميز الذي زين مسرح محمد السادس بخطابه لهم بصناع الجمال وآيات الخيال ومبدعوا الحقيقة والنور فالمسرح رأس حربة الإبداع وسنامه
كما وتم تكريم المخرج  العراقي الكبير صاحب كلمة اليوم العربي للمسرح هذا العام الدكتور جواد الاسدي وكرم المهرجان كذلك  10 فنانين من القامات المسرحية المغربية الكبيرة الذي يمتلكون تاريخا منيرا ومزهرا بالنجاحات المسرحية سواء على المستوى  المغربي العربي او الدولي وهم  الممثل والمخرج المسرحي عبدالإله عاجل، المخرج المسرحي عبدالرزاق البدوي ، والمسرحية فاطمة الغالية الشرادي، الممثل والمخرج المسرحي محمد البلهيسي  ، الفنان والكاتب المسرحي  محمد التسولي، المؤلف والممثل المسرحي محمد الجم، الفنان المسرحي مصطفي دسوكين ، الفنان المسرحي صطفي الزعري والمسرحي جمال الدين الدخيسي؛ والفنانة والمسرحية مليكة العمري ، الفنانة و المسرحية ة ( نزهة الركراكي  .
وشهد حفل الإفتتاح كذلك الإعلان عن المبدعين  المتوجين في النسخة الخامسة عشرة في  مسابقتي تأليف النص المسرحي الموجه للكبار و الصغار، التي تنظمها الهيئة منذ عام 2009 لما لها من مكانة مرموقة في المشهد التقافي العربي . 
حيث تنافس مئة وستة وثلاثون كاتباً، وصل منهم ستة وعشرون القائمة القصيرة، وفق ناظم نصوص تحتفي بالأبطال من الأطفال أصحاب الابتكار والإبداع والإرادة والتحدي، وذلك اهتماماً بإنتاج نصوص تتفاعل مع حياة الطفل المعاصر، وتفتح أفق المستقبل، نصوص تساهم في بناء وتكوين الطفل من خلال نماذج درامية ملهمة لشخصية الطفل في النصوص المؤلفة.
وقد عمل على تحكيم هذه المسابقة لجنة تكونت من:
الأستاذ فتحي عبد الرحمن من فلسطين، والدكتور مشهور مصطفى من لبنان، والدكتور نبيل بهجت من مصر.
أما الفائزون في مسابقة تأليف النص الموجه للأطفال فهم:
في المرتبة الثالثة الكاتب محمود فرغلي موسى من مصر، عن نصه “الأعدقاء”.
في المرتبة الثانية الكاتب محمود عبد الله عقاب من مصر عن نص “علاء الدي والمارد الآلي”
في المرتبة الأولى الكاتب رضا حسنين عرفات من مصر، عن نصه “رشيد”.
أما في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار، فقد تنافس 248 كاتباً قدموا نصوصهم وفق ناظم نصوص تنتصر للحياة في مواجهة الموت وتسليعه، والذي جاء انطلاقًا من أن العالم يعيش موجات موت بأشكال وأعداد ووسائل وأسباب لم تعرفها الإنسانية بكل هذه الكثافة والبشاعة، وهناك تسليع الموت وتسليع الإنسان وحياته، وقد وضعت الهيئة هذه الثيمة الناظمة لإنتاج نصوص تنتصر للحياة في مواجهة ضروب وأشكال وأسباب وفنون الموت التي تتجلى صورتها في الحاضر والمُعَاش، نصوص تؤكد على أن الإنسان والإنسانية هما جوهر الحياة ومعناها.
وكانت الهيئة قد أعلنت القائمة القصيرة لهذه المسابقة نهاية ديسمبر الفائت وتأهل فيها سبعة وعشرون كاتباً، يستحقون التحية والتقدير لإبداعهم نصوصاً لافتة ومهمة، وقد تشكلت لجنة تحكيم هذه المسابقة من:
الأستاذ كريم رشيد من العراق/ السويد، والدكتورة ليلى بن عائشة من الجزائر، والأستاذ هزاع البراري من الأردن.
وجاءت نتائج الفائزين بالمركز الثلاثة على النحو التالي:
في المرتبة الثالثة: الكاتب أحمد عبد الكريم من الجزائر. عن نصه “فنتازيا الموت في بغداد”.
في المرتبة الثانية: الكاتب علي عدنان آل طعمة. العراق / هولندا، عن نصه “سيسيفوس ثلاثاً”
في المرتبة الأولى: الكاتب أكسم اليوسف، سوريا / كندا. عن نصه “أديب”.
هذا وسيكون جمهور المهرجان العربي و  بحضور أكثر من 400 مسرحي من مختلف الدول العربية على مواعيد غنية ودسمة  ستعرفها   فعاليات المهرجان المختلفة والمتنوعة التي ستشهدها مسارح ودور ثقافة الدار البيضاء التي تنطلق يوميا طيلة أيام المهرجان من الصباح حتى المساء وتتضمن ندوات وعروض مختلفة قد تأهل منها 16 عرضا للمشاركة بالدورة 13 لمهرجان المسرح العربي  ثلاثة عروض مسرحية منها من المغرب لإحتضانها لهذه الدورة .