السبت 20 إبريل 2024
سياسة

شباط يطالب بلجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات

شباط يطالب بلجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات

يبدو أن طبول الحرب بين حزب الاستقلال والعدالة والتنمية قد دقت من جديد، حيث وجه حميد شباط نيران مدفعيته الثقيلة لرئيس الحكومة ولحزب العدالة والتنمية. ويرى الأمين العام لحزب الاستقلال "أن رئيس الحكومة أظهر عن ضعفه وعدم قدرته وأهليته لتدبير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مبرزا أن الضرورة تقتضي بالإضافة إلى إصلاح القوانين، إحداث لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات، لقطع الطريق على تجار الدين الذين إذا فازوا وصفوا الانتخابات بالنزيهة، وإذا فشلوا ادعوا التزوير والفساد، وهددوا بالخروج إلى الشارع".

وانتقد شباط، خلال ترأسه للمهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب يوم الجمعة 20 يونيو 2014،  تخليدا للذكرى 44 لوفاة عبد الخالق الطريس تحت شعار: "وحدة الشعب ووحدة التراب أساس النضال"، ما سماه الحصيلة السلبية للحكومة، والتي كانت انعكاساتها سيئة على مختلف شرائح المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن أكبر إنجاز للحكومة خلال حوالي ثلاث سنوات من عمرها هو الزيادات المتواصلة في أسعار المحروقات والمواد الأساسية وإغراق البلاد في القروض الأجنبية، وتعطيل مقتضيات الدستور، ومؤكدا أن جميع الإنجازات الإيجابية سواء على مستوى الدبلوماسي لفائدة قضية الوحدة الترابية، أو على المشاريع التنموية كانت بفضل الملك محمد السادس". ولم تتوقف نيران مدفعية حزب الاستقلال ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران طيلة كلمته، خلال المهرجان الخطابي، إذ قال شباط: "إن المغرب ابتلي برئيس حكومة تتحكم فيه عقلية التحكم والتسلط، يهاجم الكل، ويختبئ وراء كائنات وهمية مثل "العفاريت" و"التماسيح"، ويستغل أسلوب الضحية المظلومة، سواء في الداخل أو الخارج، بالرغم من أنه في موقع المسؤولية الحكومية". وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال، متسائلا: كيف لرئيس الحكومة أن يسهر معالجة القضايا الكبرى للشعب المغربي، وهو الذي يدخل في صراعات مجانية مع الجميع، وفشل في إيجاد الحل لمشكلة بسيطة مع صحفية تشتغل في قناة عمومية تابعة إليه؟" وأضاف قائلا: "إن المعطيات أظهرت بالملموس أن حزب العدالة والتنمية ليس له ولاء للوطن بقدر ولائه للحركة الدعوية وللمشروع الدولي لحركة الإخوان المسلمين، والعمل على ربط مصير بلادنا بمصير بلدان أخرى".