الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

14 قتيلا في هجوم مسلح استهدف هذا السجن..

14 قتيلا في هجوم مسلح استهدف هذا السجن.. اشتباكات وأعمال الشغب تنهي حياة 14 شخصا في سجن شمال المكسيك
قتل 14 شخصا على الأقل, بينهم عشرة حراس، في هجوم مسلح استهدف سجنا في "سيوداد خواريز" في المكسيك على الحدود مع الولايات المتحدة، وفر خلاله ما لا يقل عن 24 سجينا، حسبما أفادت السلطات المحلية الأحد فاتح يناير 2023.
وقال مكتب المد عي العام في ولاية تشيواوا (شمال) في بيان "نسجل مقتل 14 شخصا بينهم عشرة من عناصر أمن ومراقبة السجون، وتوقيف أربعة أشخاص، إضافة إلى 13 جريحا و24 فارا على الأقل ".

ونفذ الهجوم فجرا عندما وصل مسلحون في عربات مصفحة وفتحوا النار على الحراس.
في الوقت نفسه، كان أهالي عدد من السجناء ينتظرون دخول السجن لزيارة أقاربهم لمناسبة العام الجديد.
واستنادا إلى عناصر التحقيق الأولية، كان هدف الهجوم تسهيل هروب مجموعة سجناء.
وأضافت النيابة أن الشرطة أوقفت أربعة أفراد بمساعدة الجيش، من دون أن تحدد ما إذا كانوا سجناء هاربين أم من المهاجمين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن بعض السجناء أثاروا شغبا داخل السجن عبر إشعال النار في أغراض عدة والاشتباك مع الحراس. 
وأضافت أن إطلاق النار أثار الهلع في نفوس السكان خارج السجن، وقد طلب مكتب رئيس البلدية منهم عدم الاقتراب من المنطقة.
وأشار مكتب المدعي العام إلى أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على الوضع في السجن بعد نحو خمس ساعات من الهجوم.
ويضم السجن في هذه المدينة المكسيكية الشمالية، أعضاء من فروع مسلحة لعصابتي سينالوا وخواريز اللتين تتنافسان للسيطرة على المدينة منذ أكثر من 15 عاما. 
وشهد هذا السجن العديد من الاشتباكات وأعمال الشغب، وقد أدت إحداها في مارس 2009 إلى مقتل عشرين شخصا.
وفي غشت 2022، أسفر اشتباك بين عصابات متنافسة عن ثلاثة قتلى في صفوف السجناء.
وبحسب تقرير صادر عن المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في فبراير الماضي، يؤوي هذا السجن أكثر من 3700 شخص بينما لا تتجاوز سعته 3135 شخصا.
يتبع هذا السجن لحكومة ولاية تشيواوا. ومنذ عامين، أغلق سجن سيوداد خواريز الفدرالي حيث كان بارون المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" مسجونا قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة عام 2017، بسبب الظروف السيئة فيه.
وتعاني السجون في المكسيك خصوصا تلك التي تديرها الولايات، من مشاكل اكتظاظ وعنف مزمنة تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب القتال بين المجموعات الإجرامية.
وبحسب الأرقام الرسمية، سجلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل معظمها منسوبة إلى منظمات إجرامية، منذ إطلاق عملية عسكرية مثيرة للجدل لمكافحة المخدرات في دجنبر 2006.