الخميس 6 فبراير 2025
رياضة

ادريس المغلشي: مونديال قطر2022.. زياش

ادريس المغلشي: مونديال قطر2022.. زياش اللاعب الدولي زياش
 ذاك الفتى العنيد، لاعب قدم درسا بليغا في الوطنية كما في فن اتقان اللعبة التي أحبها منذ الصغر . بقي متمسكا بوطنيته رغم كل المواجهات ولم يلتفت اتجاه دولة هولندا التي احتضنته من أجل التجنيس. لم يقبل ترديد نشيدها الوطني بل رجع لاحضان وطنه الأم المغرب. الفتى الودود يتمسك بحضن أمه في كل صوره المبثوثة في صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي . وكأنه طفل لايكاد يغادر مجلسها. كيف لا والأم قد ساهمت في جعل ابنائها أوفياء لوطنهم .
عجيب أمر هذا الفتى الذي كلما سلطت شاشة التلفزة الناقلة للمباراة عليه وجدته واقفا ضمن صف اللاعبين وهو في مقدمتهم مغمض العينين رافعا رأسه للسماء شامخا سابحا في ملكوتها يناجي ربه مبتعدا عن وجه البسيطة وكانه يحلق في فضاء لامحدود. صامتا وصورته تنطق بألف كلمة وكلمة .قلبه تكفل بترديد النشيد الوطني . يشكر الله على هذه الالتفاتة والتي من خلالها تم رد الاعتبار لدوره الفعال في نهضة كروية اسمعت العالم بأسره إسم دولة المغرب والتي أصبحت حديث الجميع. لاعب بمواصفات عالمية صححت منظور جل المتتبعين الذي اعتبروا تجربته في نادي شيلسي الأخيرة تجربة فاشلة . أعاد بحضوره في محطة مونديال قطر 2022  تصحيح معادلة من كانوا يراهنون على نهاية مساره .لاعب يولد من جديد من قلب المعاناة ويدشن تجربة جديدة تنبئ أن هناك تنافس شرس من أجل الظفر بصفقة حيازة موافقة ضمه كلاعب متميز. أغلب الانتصارات التي حققها المنتخب كان من أبرز صانعيها .يجيد المراوغة في أمكنة ضيقة بقدم يسرى سحرية تستطيع ان تفتح ممرات في منطقة الفريق الآخر . تمريراته العرضية بالدقة المطلوبة قد تغير مجرى الأ أحداث داخل الملعب . يعتبره أغلب المحللين نقطة ارتكاز قوة في صف المنتخب لأنه وصل مستوى من النضج يستطيع أن يساهم في انجازات مستقبلية .
زياش الفتى المشاكس  الذي لايقبل الضيم وقد يثور على كل محاصرة او محاولة سلطوية . لقد استطاع في الآونة الأخيرة أن يفند مقولة نهاية لاعب فوضوي سواء من طرف المدرب السابق حليلوزيتش أو رئيس الجامعة القجع نفسه . زياش أرجعه للميدان الجمهور، وهاهو يرد الجميل للجميع في كل من وضع الثقة فيه لأن ما يذكي فنية كرة القدم وتفوقها ليس اللياقة البدنية والموهبة  لوحدها بل الحس الوطني كذلك .