السبت 27 إبريل 2024
رياضة

بعد ليلة حزينة.. عيون الجماهير المغربية والعربية بقطر على المركز الثالث عالميا 

بعد ليلة حزينة.. عيون الجماهير المغربية والعربية بقطر على المركز الثالث عالميا  مشهد من مباراة المغرب فرنسا
الحزن والأسى والحسرة، مشاعر اختلطت لدى الجمهور المغربي ليلة الانكسار، نتيجة خسارة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي بهدفين لصفر، ضمن تصفيات نصف نهاية كأس العالم قطر 2022، ولأن لكل جواد كبوة، فإن هذه المشاعر لم تستمر وسط الجماهير المغربية والعربية بقطر، وخصوصا في الدوحة..
فعلى خلاف باقي صباحات المونديال، التي كان فيها سوق واقف، وهو من أشهر الفضاءات السياحية بالدوحة، يعج فيها بالجماهير المغربية من الصباح إلى المساء في مقاهي تقدم الاطعمة والمشروبات من المطبخ المغربي، كان صباح يوم الخميس 15 دجنبر 2022، باردا رتيبا مملا، افتقدت فيه محلات سوق واقف تلك الحيوية والنشاط المعهودين في مونديال قطر، وخيمت أجواء الخسارة المغربية على ممرات ودروب السوق، وهو ما رصدته جريدة "أنفاس بريس" عبر جولتها الميدانية، ومع ذلك ظلت الأعلام والقمصان متميزة وهي الموضوعة بعناية فوق المحلات التجارية..
مع مرور الساعات بدأت أفواج المغاربة تتوافد على السوق، فرادى وجماعات، لايبدو على بعضها الخروج من الحالة النفسية الصعبة، ومع ذلك كانت العزيمة أقوى في تجاوز الحالة الراهنة.
سمير، شاب في العشرينيات من عمره، ينحدر من فاس، تحدث ل "أنفاس بريس"، عن الصدمة التي خلفتها مباراة الأسود في مواجهة فرنسا، "من البداية لاحظت أن العياء اخذ من لاعبينا، بعد مبارتين قويتين مع إسبانيا والبرتغال، لكن مع ذلك ضيعنا فرصا حقيقية للتسجيل، وعيننا الآن على مباراة الترتيب ضد كرواتيا، وإصرارنا على الرتبة الثالثة عالميا، ولاشيء غير الثالثة".
بجانب مطعم "طاجين"، كانت تمر مرتدية سلهاما أحمر اللون عليه نجمة خضراء، بدت مزهوة بلباسها، صفق واحد من المارة، صائحا، "ديما مغرب"، فتبعه عدد من المارة، بنفس الشعار، وبنفس حرارة التصفيق..
فلسطيني في الأربعينات من عمره، قال انه كان حاضرا في ملعب البيت حيث أجريت المباراة، وظل طوال 90 دقيقة يشجع المنتخب الوطني، رفقة عدد من زملائه، لكن شاء القدر، أن تنتهي المقابلة بتلك النتيجة، "لابد من رابح وخاسر في أي مباراة، وأسود الأطلس رابحون، بعد أن استطاعوا خطف قلوب مئات الملايين عبر العالم، من عرب ومسلمين وافارقة وأسيويين، وخرجوا في تظاهرات فرح وسرور، مالم يسبق لمنتخب فائز بكأس العالم أن تضامن معه هذا الكم من الدول، يكفي المغاربة أن فازوا بكأس قلوب العالم ككل، حتى الفرق التي لاعب ضدها، زادت من احترامها له، وهذه سابقة في العالم".
في نفس السياق، يؤكد السالك، المنحدر من كلميم، "كان الأمل كبيرا في التأهل للنهائي، لكن الحظ لم يحالفنا، وصفحة فرنسا تم طيها، لنفتح صفحة كرواتيا، رغم أن كتاب كأس العالم بقطر لم ولن يطوى".