الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

حبيبي يحذر من دخول مشجعي النفير لإفساد فرحة العالم بفوز أسود الأطلس

حبيبي يحذر من دخول مشجعي النفير لإفساد فرحة العالم بفوز أسود الأطلس أنصار ومشجعي أسود الأطلس
ونحن في أوج الفرح والاحتفال بالتتويج والمجهود الجبار الذي بذله لاعبو المنتخب الوطني، وابتهاجا بالقيم الوطنية والأخلاقية التي نثروها هنا وهناك والتي ألهبت حتى الوجدان الغربي الغارق في أنانيته الاستهلاكية،  يؤسفني أن أرى اليوم دخول صنف من المشجعين المدججين بالنفير والتهويل ساحات منصات التواصل الاجتماعي، عازمين على نشر ثقافة  الويل والثبور في تدوينات غير مألوفة منذ بداية  هذا المونديال، تدوينات تفوح منها روائح التطرف والغلو والابتعاد  التام عما تم ترسيخه من صور أخلاقية وإنسانية إيجابية أظهرتها عناصر فريقنا الوطني و رصدتها أعين الإعلام الغربي باحترام كبير وثناء  غير مسبوق إلا البعض منهم ، أي أولئك الذين في قلوبهم مرض .. لا يهمنا أمرهم..
دون التشويش على قلوب المغاربة المشرئبة إلى قطر لإتمام العرس في سلام، وإكمال الملحمة بروح مغربية أصيلة دون حاجة لتوابل غريبة عن ثقافة الفرح عندنا، يفترض فينا الإصرار على تشجيع المنتخب بنفس الشعارات التي تلائم مزاجه المختلط، وترفع معنوياته ولا تسبب له حرجا وهو يخوض مباراة مصيرية وبرهانات متعددة الأبعاد والخلفيات...
لا تسبوا الناس ولا تدعون عليهم بل أدعوا لهم بالهداية والمغفرة وعلموهم بالحسنى معاني العقيدة الكبرى، دون السقوط في ردود فعل الانفعالية التي قد تعود علينا بالسلب والسخط، لأن الحقد والكراهية ليست من شيم المغاربة ولن تكون أبدا كذلك، حتى جيراننا سنظل ندعو لهم بالهداية والعودة إلى جادة الصواب مهما بالغوا في ذمنا وكراهيتنا لأن العفة والتعفف والإعراض عن السفهاء هو السبيل القويم لبلوغ الأهداف النبيلة وراء كل منافسة  مهما كانت قوية وجارفة للمشاعر والقلوب...
سنشجع فريقنا ب "سير ، سير" وبالدعوات النظيفة، وبالحماس المعهود، وسنطل في منأى من كل انجراف نحو القذف أو التشهير أو المس بأعراض الناس وحياتهم الخاصة مهما كانت مواقفهم من  معتقداتنا ومن قيمنا، فلن ننال النصر بالسب والشتم والقذف بل بالصبر والاحتساب وتطهير النفس من الحقد والكراهية والرغبة  الفجة في الانتقام...
    سير على الله... الفوز حليفك ايها الجمهور المغربي الأنيق...