الخميس 9 مايو 2024
رياضة

ادريس المغلشي: مونديال قطر.. الركراكي مايسترو المغرب

ادريس المغلشي: مونديال قطر.. الركراكي مايسترو المغرب الناخب وليد الكراكي مايستر السعادة
لقب لايطلق هكذا جزافا وإنما هو إسم يتشرف بحمله من كان يحمل ملكات وقدرات فن القيادة من اجل بلوغ  الأهداف المسطرة. إنها أمور غير ميسرة للجميع .رغم كل مايمكن بذله من إمكانات مادية من خلال رصد مالية مهمة وميزانيات .
مايسترو المغرب الركراكي  يبلغ نهاية كأس العالم حلم اصبح حقيقة .إطار وطني لايكثر الكلام والسفسطة . كلامه موجز مختصر مركز ناتج عن عقلية تؤمن بالعمل فقط ولاشيء غير العمل. صحيح اننا كنا نرصد تصريحات المايسترو عقب كل مقابلة وكنا نقول طموح مشروع لكن صعب الآن أصبح في المتناول. ما يفرح في هذه المعادلة هو التخطيط المحكم للمايسترو الركراكي وكيف استطاع ان يوصل مجموعته إلى الهدف المنشود في صمت رغم التشكيك في قدراته ولم يلتفت بل اصر على الاستمرار وقطف النتائج. لقد فاجأ الجميع باسلوب جديد في الكرة يؤمن بالقدرات الفردية عوض النجومية زحف ببطء لكن بخطى ثابثة نحو النهاية . فسجل اسمه بارزا في مجال كرة القدم وهو المدرب الشاب الذي ليس في نهج  سيرته سوى بطولات افرقية مع الاندية وهنا يثبث لمن شككوا في قدراته حول تدريب المنتخب لقد  كسر بهذا الانجاز قاعدة واطروحة من يقول ان مسؤولية المنتخب تحتاج بل تستوجب إطار ذو تجربة وخبرة .الآن المايسترو الشاب يثبث كفاءته . عشنا معه مغامرة فريدة بها من التشويق والخلاصات الشيء الكثير  بل كل التدوينات والافكار الناتجة عن هذا الانتصار تطرح امامنا قضايا كثيرة للتأمل. منها على سبيل المثال لا الحصر : المغرب أصبح اسمه في وقتنا الراهن اكثر تداولا عبر هذا الانجاز ويحق لنا ان نفتخر بهذا الأمر رغم تربص اعداء التفوق وخصوم النجاح  .ثانيا الإطار الوطني يفند اطروحة الاعتماد على الأجنبي ويعيد الثقة لابناء الوطن وهو امر جدير بالتأمل من اجل العناية بأطرنا الوطنية وتمكينها  من كل شروط النجاح .ثالثا مرافقة الاسر والامهات لللاعبين لاشك انهافكرة اثبثت نجاعتهاووفرت جوا عائليا ودافعا سيكولوجيا ومحفزا من أجل خلق نتيجة إيجابية . رابعا كلما توفرت الكفاءة تحقق النجاح وهي معادلة نحتاج لجعلها لازمة في امورنا التدبيرية في جميع القطاعات وليس في كرة القدم لوحدها .المغرب بلد يتوفر على اطر في شتى المجالات وطاقات شابة واعدة تنتظر فرصتها وعلى من يحتلون الكراسي بالوراثة وبشرعيات مفرغة من مقومات القانون والقوة ان ينسحبوا في صمت ليتركوا فرصة بناء الوطن لمن هم احق .فالوطن غني بشبابه وهم المستقبل .
المايسترو الركراكي صحح لنا بعض المفاهيم من خلال مفردات معجمه الخاص واثبث لنا حقيقة أن النجاح مسألة ثقة وارادة ورؤيا وتصور وتفاني في العمل مع الاخلاص . شكرا لكل من ساهم في فرحة الوطن وهنيئا  لنا جميعا بهذا الفوز المستحق وغير المسبوق والذي لاشك انه سجل  بصمته في صفحة التاريخ ليبقى اثره خالدا .