الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

بحضور بنسعيد.. مسرح محمد الخامس يحتضن عرض مسرحية "بستان السفارديم" لمؤلفها الرئيس الخامس لإسرائيل 

بحضور بنسعيد.. مسرح محمد الخامس يحتضن عرض مسرحية "بستان السفارديم" لمؤلفها الرئيس الخامس لإسرائيل  تابع المسرحية أندري ازولاي مستشار الملك محمد السادس
بحضور المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وأندري ازولاي، مستشار الملك محمد السادس، احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، مسرحية " "بستان السفراديم" الشهيرة لإسحاق نافون، التي تعرضها جمعية أصدقاء الثقافة اليهودية المغربية والمسرح الوطني الإسرائيلي هبيما على مدى يومي 30 نونبر و1 دجنبر 2022، برعاية من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، وبتعاون مع مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
 
وفي تصريح صحفي، قال المهدي بنسعيد إن المغرب يتميز بخصوصية تتعلق بوجود جالية مغربية قوية بإسرائيل، والعادي أن هذه الجالية تحتاج أن ترى ثقافتها حاضرة في بلدها الذي هو المغرب. وأضاف أن مسرحية اليوم، عمل فني، وأن الثقافة عمل تقرب فيما بين الشعوب، بل تلعب دورا سياسيا في خلق علاقات مع ما يسمى الخصم السياسي، أو الرأي الآخر.
 
وتعتبر المسرحية الموسيقية الشهيرة بستان السفارديم، لإسحاق نافون، من المسرح الوطني الإسرائيل (هبيما)، أخرجها تسادي تسرفاتي، ولعب أدوارها الممثلون طال موسيري، وروني دلومي، وهاني نحمياس، ترتكز على ألحان من "مختارات الصلوات اليهودية-الإسبانية"، و"كتاب الرومانسيين" لإسحق ليفي، وتصور حياة حي يهودي سفاردي بالقدس في أوائل القرن العشرين، من خلال محن عائلة كاستل.
 
وتصف المسرحية الروابط الأسرية والاجتماعية في هذا الحي، وذلك عبر الاستفادة من الحكمة الشعبية التي توجه الحياة اليومية للشخصيات المأخوذة من التراث الشعبي لهذا المجتمع، والمستمدة من الجذور المغربية والسفاردية للمؤلف. كما يستحضر هذا العرض المسرحي، أغاني الحب والألم والفرح، والروايات الرومانسية التي صمدت أمام تقلبات الزمن ولا تزال تغنَّى إلى اليوم، بعاطفة وحنين، في الشتات المغربي والسفاردي.
 
إسحاق نافون، هو سياسي إسرائيلي، والرئيس الخامس لدولة إسرائيل من 19 أبريل 1978 إلى 5 ماي 1983. وهو يهودي سفاردي مغربي، ولد في القدس يوم 19 أبريل 1921 وتوفي يوم 6 نونبر 2015، انتقلت عائلة والده إلى القدس في القرن السابع عشر، وجاءت عائلة والدته المغربية إلى المدينة نفسها منذ سنة 1884. وبوصفه شخصية ثرية اشتغلت بالتدريس والسياسة، وبصمت على مسار متميز في حياتها، أراد نافون أن يكون رجلَ حوارٍ بين الشعوب والثقافات.
 
ويعتبر هبيما (المسرح الوطني الإسرائيلي)، واحداً من المسارح الأولى التي جمعت ريبيرتوارها باللغة العبرية. وتعني كلمة "Ha-bimah" في اللغة العبرية الحديثة "المسرح"، غير أن كلمة "bimah" تدل كذلك على المنصة المركزية لترتيل التوراة في الكنيس اليهودي.
ويعود تأسيس هبيما إلى سنة 1917 في موسكو على يد ناحوم زيماش، قبل انتقاله إلى تل أبيب سنة 1931، واعتبارا من سنة َ958 أصبح رسميا هو المسرح الوطني لإسرائيل، وذلك إثر إحراز فرقته على جائزة المسرح .