الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

طالب برفع ميزانية قطاع التخييم... تعرف على توصيات المؤتمر الثالث لجامعة التخييم

طالب برفع ميزانية قطاع التخييم... تعرف على توصيات المؤتمر الثالث لجامعة التخييم جانب من أشغال المؤتمر الثالث لجامعة التخييم
خلص المشاركون في المؤتمر الوطني الثالث للجامعة الوطنية للتخييم المنعقد بالدارالبيضاء أيام 25/26/27 نونبر 2022 تحت شعار "المأسسة ...الترافع حول قضايا الطفولة والشباب" إلى ضرورة تحمل الحكومة لمسؤوليتها التضامنية، وتسخير كل الإمكانيات من أجل تطوير البنية التحتية لفضاءات التخييم والرقي بالعرض الوطني إلى مستوى طموحات الحركة الجمعوية التربوية.   
وندد المشتركون في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه بـ" ضعف وهزالة الميزانية المرتبطة بالطفولة والشباب، وغياب أي مجهود من طرف القطاع الوصي خلال السنتين السابقتين لصيانة مراكز التخييم علما بأن سنتين من الإغلاق بسبب كورنا كانت من الممكن استغلالها لترميم وتأهيل العديد من المراكز التي باتت مهترئة ومهدد بالزوال من قبيل العديد من مخيمات الأطلس التي تختزن ذاكرة المخيمات ببلادنا. 
وفيما طالبوا بضرورة تغيير مقاربة الحكومة للقطاع عبر الرفع من الميزانية المخصصة له، والإسراع بإصلاح وصيانة فضاءات الطفولة والشباب ومراكز الاصطياف والتخييم، دعا المؤتمرون وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى إعادة بناء الثقة بين كافة الفاعلين في المجال، في إطار التزامات واضحة ومسؤولة وفتح آفاق جديدة بين الوزارة والجامعة بهدف تجويد هذه الخدمة العمومية لخدمة الطفولة والشباب المغربي. 
 وعبر المؤتمرون عن استنكارهم الشديد لإعدام فضاءات التخييم، وآخرها مخيم سيدي رحال بإقليم برشيد وهو الإغلاق النهائي الذي يدخل ضمن سلسلة من الإغلاقات المستمرة التي تهدد شبكة مراكز الاصطياف والتخييم وتضعفها وتؤثر سلبا على تنوعها وأعداد الأطفال والشباب المستفيدين منها، كما حذروا من الاستمرار في مسلسل تفويت فضاءات التخييم والإجهاز على العديد منها، أو التهديد بذلك كما الحال بالنسبة لمخيم عين السبع، ومخيم الهرهورة، وطماريس وغيرها من الفضاءات التي بات يتهددها الهدم والتفويت. 
ونظرا لتزامن المؤتمر الوطني الثالث مع اليوم العالمي لحقوق الطفل 20 نونبر الذي يصادف الذكرى 32 لصدور اتفاقية حقوق الطفل، سجل المؤتمرون  "بكل أسف استمرار هيمنة انعدام الأمن والاستقرار الذي بات يهدد الطفولة في مختلف بقاع العالم التي تعيش على وقع الحرمان من الحقوق، وعدم المساواة والتمييز والعنف الذي يزداد استفحالا في مناطق النزاعات المسلحة، والحروب وفي مقدمتها فلسطين التي لا يستثني فيها الاحتلال الصهيوني الأطفال في حربه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، كما عبروا عن تضامنهم المطلق وغير المشروط مع أطفال فلسطين والشعب الفلسطيني في نضالاته من أجل انتزاع كافة حقوقه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها الحق في بناء وإقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، داعية المجتمع الدولي لملاحقة المعتدين وترتيب المسؤوليات أمام منابر العدالة الدولية ذات الاختصاص.  
وعبروا عن قلقهم وانشغالهم العميق بخصوص الأوضاع المزرية التي تعيش عليها الطفولة المغربية المحتجزة في تندوف فوق الأراضي الجزائرية، مثيرين  
انتباه المنتظم الدولي إلى ما تقوم به جبهة البوليساريو الانفصالية من انتهاكات جسيمة في حق الأطفال المحتجزين من خلال الزج بهم في أعمال عسكرية والاتجار بهم في تحد سافر لكل مقتضيات القانون الدولي. 
وفيما سجل المؤتمر المكتسبات التي حققتها بلادنا في مجال حقوق الأطفال بفضل تضافر جهود الحركة الجمعوية التربوية والحركة الحقوقية، أكد على المواقف الثابتة للجامعة الوطنية للتخييم بخصوص قضايا الطفولة والشباب كفئة محورية وأساسية في إحداث التغيير المنشود قي تحقيق التقدم المجتمعي، كما سجلوا بكل أسف الاستمرار في تجاهل مطالب الحركة الجمعوية التربوية وفي مقدمتها الجامعة الوطنية للتخييم، خاصة تلك المتعلقة بضرورة ملائمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب والبروتوكولات الثلاثة الملحقة بها، بالإضافة إلى الاستمرار في تجاهل تنفيذ توصيات اللجنة الأممية لحقوق الطفل.