الخميس 6 فبراير 2025
فن وثقافة

الرباط.. مناظرة حول قاعات السينما بالمغرب وتحديات الإنتاج السينمائي

الرباط.. مناظرة حول قاعات السينما بالمغرب وتحديات الإنتاج السينمائي جانب من أشغال المناظرة وصفاء أحمد أغا
عرف "مهرجان سينما المؤلف" بالرباط في دورته 27 الذي سيختتم يوم الخميس 24نونبر2022  تنظيم مناظرة حول قاعات السينما بالمغرب والتحديات الثقافية والاجتماعية التي يواجهها السينيمائيون المغاربة، بين التفاوت بين حجم الإنتاج السينمائي وعدد صالات العرض.
 
وكان من بين المتدخلين في هذه المناظرة الكاتبة ونائبة رئيس الأندية السينمائية أمينة الصيباري والمخرج كمال المحيوتي  ولورو كالونيك، تحت إشراف طارق العلمي.
 
ويرجع هذا بالخصوص حسب ما جاء في المناظرة، للصناعة السينمائية المغربية في الأونة الأخيرة، مع تزايد التطور التكنولوجي وإزياد منصات العرض الرقمية التي أصبحت ملحوظة بشكل كبير مع  قلة دور العرض وقاعات السينما، وتدهور بعضها وقرارات هدم بعضها بدل ترميمها والحفاظ عليها.  كل هذا ساهم تعميق الأزمة والتي طفحت على السطح السينمائي بشكل لافت في بداية تسعينات من القرن الماضي، وظهور أقراص الفيديو، وتطور الأنترنيت بهذا الخصوص، وخروج المنصات الرقمية للوجود،  مما أدى غياب الشغف بمشاهدة  الأفلام السينمائية في القاعات لدى فئة واسعة من الجمهور المغربي.
 
وتمت الإشارة في المناظرة  للدور الذي لعبه المركز السينمائي للتغلب على الإكراهات المطروحة، في تحديث الصالات السينمائية المتبقية، والعمل على  إنشاء مركبات سينمائية أخرى التي  أصبحت هي المنفذ  الأساسي لاستقطاب الجمهور الشغوف بحب الذهاب إلى القاعات السينمائية.
 
ايضا لا بد للإشارة، لتزايد أعداد الإنتاجات السينمائية المغربية مؤخرا ومشاركتها في أغلب المهرجانات العربية والعالمية، إلا أن هذا لم يشفع لها في معالجة أهم شيء في هذه المعادلة، وهي كيفية تسويق المنتج السينمائي للمتلقي، وسط كثرة دور العرض المغلقة في عدة مدن مغربية كمراكش.
 
ومن بين  الإقتراحات التي طرحت في نهاية هذه المناظرة للخروج من هذه الأزمة ومحاولة التقليل منها، وهي الإستثمار أكثر في القطاع، سواء من خلال الرجوع لترميم وتطوير القاعات السينمائية و كذلك الإستثمار في المنصات الرقمية، لترويج للمنتج السينمائي المغربي، بشكل أفضل ووصوله بشكل أسرع لأكبر الفئات عربيا ودوليا؛ وهذا كله قد يساعد في نشر اللهجة المغربية وترسيخها على الأقل في  أذهان المشاهد العربي، دون الحاجة للترجمة الفورية التي قد تعيق متعة الفرجة لهم .