الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ضحاياها أساتذة الإنجليزية: النهج القاعدي يحول جامعة أكادير إلى إمارة للدم

ضحاياها أساتذة الإنجليزية: النهج القاعدي يحول جامعة أكادير إلى إمارة للدم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير
كشف أساتذة شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها عن "أوجاع وأوضاع لم تعد تحتمل داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، حيث يتعرضون لاعتداءات وتهجمات وإهانات واستفزازات متكررة ومستمرة من قبل من يسمون أنفسهم بمناضلي النهج القاعدي"..
 وأوضح بلاغ للرأي العام، وقعه محمد بلـمـغـاري رئيس شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، حصل موقع "أنفاس بريس"، على نسخة منه، أن "هذه الاعتداءات  بدأت منذ مدة طويلة واستهدفت مجموعة من الزميلات والزملاء أثناء أدائهم لمهامهم التربوية، حيث كان آخر هذه الاعتداءات ما تعرض له رئيس الشعبة من تهجم وإهانة واحتجاز في مقر الشعبة وكذلك الاحتجاز الذي طال منسق المسلك في مكتبه. وبعد الاستنجاد بإدارة الكلية، حضر إلى عين المكان نائب العميد وعاين الواقعة بنفسه، وتعرض نائب العميد في الشؤون العلمية بدوره إلى أبشع أنواع السب والإهانة والتحقير".
 ونبه بيان أساتذة شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها، أن "رئيس الشعبة تقدم بشكاية إلى السلطات الأمنية في النازلة، لكنه أمام استعطاف المعتدي وإقراره بجريمته ووعوده بعدم تكرار مثل تلك الأفعال، قبل رئيس الشعبة أن يمنح الجاني تنازلا مشروطا على أساس أن لا يعود لأفعاله وعلى أمل أن يقدر الجاني هذا السلوك التربوي والإنساني من رئيس الشعبة فيحسن من سلوكه".
 وسار بلاغ رئيس الشعبة، باسم أساتذتها، إلى أنه "في صبيحة اليوم الموالي جاء أحد طلاب النهج القاعدي إلى الكلية وسط أفراد من عصابته يصول الأساتذة في قاعات الدرس وفي ممرات الكلية وفي مواقف السيارات، بل وصل بهم الأمر إلى التهجم على نشاط علمي نظمه مجموعة من أساتذة الشعبة في إطار بنية للبحث العلمي، حيث تم اقتحام قاعة النشاط في بدايته، وتهجموا على جميع من حضر وأوقفوا النشاط بالعنف وأغلظوا القول للأساتذة الحاضرين وتوعدوا بالانتقام من جميع أساتذة الشعبة على مرأى ومسمع من الجميع، بمن فيهم بعض الضيوف الأجانب من الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الأخرى وأساتذة الشعبة وطلبتها وبعض الأطر الإدارية للكلية".
 وأكد الأساتذة، وفق بلاغهم، إلى أن "المخاوف التي جعلتنا نطلب من رئيس الشعبة ومنسقها أن يوقفا كل مهامهما التربوية والبيداغوجية وأن يتجنبا كل ما من شأنه أن يعرض سلامتهما الشخصية للخطر ما زالت قائمة بل تستفحل بشكل أخطر، مؤكدين في الاتجاه نفسه على أنه لم يعد باستطاعتنا الحضور الى المؤسسة قصد تأدية واجبنا التربوي، وذلك خوفا على أمتنا وسلامتنا وأننا مضطرون لتوقيف جميع أنشطتنا التربوية و العلمية إلى حين توفر الظروف الأمنية المناسبة للقيام بذلك".
 وطالبوا من رئيس جامعة ابن زهر، بصفته المسؤول الأول عن الجامعة  وكل مؤسساتها التدخل أمام القضاء،  وبشكل فوري لإيجاد حل لهذا الوضع الخطير ومتابعة الجاني وعصابته قانونيا، بعد التهديدات المباشرة والصريحة التي طالت مجموعة من الزملاء والزميلات في شعبتنا نحمل المسؤولية كاملة لكل عناصر من يسمون أنفسهم بالطلبة القاعديين  جراء كل ما يمكن أن يتعرض له الزملاء والزميلات في شعبتنا من طرف هؤلاء".
 ودعوا "الجهات الأمنية المختصة إلى توفير الظروف الأمنية اللازمة لممارسة عملنا بشكل عاد" على تراب كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير"، وفق لغة البلاغ نفسه.