الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

شيكر: البنك الدولي مازال ينظر بمجهر عالم ما قبل كورونا..والمغرب لم يفقد سيادته المالية

شيكر: البنك الدولي مازال ينظر بمجهر عالم ما قبل كورونا..والمغرب لم يفقد سيادته المالية محمد شيكر
على هامش التحضير لاحتضان مدينة مراكش، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في أكتوبر 2023، التي من المرتقب أن تعرف مشاركة 14 ألف شخص من 189 دولة عضو في هاتين المؤسستين الدوليتين.
تطرح تساؤلات عديدة حول مدى مساهمة مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تحقيق التنمية التي ينشدها المغرب وماذا ربح  المغرب منهما؟ حين نرى أن هذه المجموعة الدولية تشدد توصياتها على تخلي الدولة عن خدماتها الاجتماعية والصحية واللجوء إلى التوظيف بالتعاقد والقطاع الخاص..مقابل الاستفادة من قروضها المالية.
مما يجعل السؤال حارقا: هل فقد المغرب سيادته الاقتصادية والمالية أمام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أم لا؟

 
وفي هذا السياق، أوضح  محمد شيكر، رئيس مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، في اتصال مع "أنفاس بريس" ، أن مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تدفع الدول التي تتعامل معها في اتجاه الليبرالية المتوحشة وتحرير السوق والخوصصة، علما أن المؤسسة المانحة تفرض شروطها من أجل تقديم التمويلات أو القروض.
وأكد شيكر، أن حالة المغرب أمام تمويلات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا تعني أنه فقد سيادته المالية والاقتصادية، والوضع اليوم الذي عليه المغرب ليس وضعا حرجا كما كان عليه خلال مرحلة التقويم الهيكلي بداية الثمانينات من القرن الماضي. 
وأبرز محاورنا أن مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لم تضع في حساباتها الدروس المستخلصة من  جائحة كورونا في حين كان عليها أن تغير نظرتها للاقتصاد العالمي الذي يختلف عن ما كان عليه قبل الجائحة، وتتعامل هذه المؤسسات الدولية كأن العالم لم يشهد الجائحة، واتضح بأن اقتصاد السوق له سلبياته لصالح كفة تدخل الدولة وعودة دور الدولة الرئيسي الذي أصبح اليوم من الضروريات بعد جائحة كورونا.